أعلن الاتحاد الأوروبي، اليوم الأربعاء، أنه "يتوقع من السلطات الإسرائيلية أن تعيد النظر في قرارها بهدم الخان الأحمر ، وأن تسمح للمساعدات الإنسانية بالوصول للفلسطينيين المحتاجين دون أي عوائق، تماشيًا مع التزاماتها كقوة احتلال بموجب القانون الإنساني الدولي".
وفي بيانٍ صادر عن الممثل الأعلى نائبة الرئيس فديريكا موغيريني، فإن "التطورات والمستجدات في التجمع الفلسطيني في الخان الأحمر (أبو الحلو) في الضفة الغربية المحتلة تستمر بأن تكون موضع اهتمامنا الكامل. وقد قام مجلس الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي بتسليط الضوء بشكلٍ ممنهج على المشاكل التي تواجه التجمعات البدوية، بما في ذلك خطر التهجير القسري من النطاق الأوسع لمنطقة E1".
وأكد الاتحاد الأوروبي "أن التبعات المترتبة على هدم هذا التجمع وتهجير سكانه، بمن في ذلك الأطفال، ضد رغبتهم، ستكون جدية للغاية، رغم إصدار المحكمة الإسرائيلية العليا إنذارًا قضائيًا مؤقتًا ضد أوامر الهدم"، مُبينًا أن "الخان الأحمر يقع في موقع ذي حساسية في المنطقة "ج"، وهي منطقة ذات أهمية استراتيجية للحفاظ على تواصل الدولة الفلسطينية المستقبلية. وإن هدم التجمع وتهجير سكانه بالإضافة إلى المخططات لبناء مستوطنات جديدة في ذات المنطقة، والتي تعتبر غير شرعية بموجب القانون الدولي، يهدد بشكل جاد قابلية حل الدولتين للحياة ويقوض آفاق التوصل إلى السلام".
جدير بالذكر أن ما تُسمى محكمة الاحتلال "العليا" قررت الخميس الماضي اعادة النظر في ملف التجمع البدوي في القدس المحتلة "الخان الأحمر" في 15 آب المقبل.
قرار المحكمة يعني تجميد قرار هدم وترحيل سكان الخان الأحمر حتى 15 آب حتى النظر في الملف.
وكانت قوات الاحتلال، قد وضعت عشرات الكرفانات السكنية المتنقلة شرقي بلدة أبو ديس شرق القدس المحتلة، تمهيدًا لنقل الفلسطينيين في تجمع الخان الأحمر البدوي إليها.
وكانت المحكمة ذاتها قضت في أيار/مايو الماضي، بهدم التجمع بأكمله؛ والمدرسة الوحيدة فيه، بزعم بنائه بدون الحصول على التراخيص اللازمة.
يذكر أنّ الحصول على مثل هذه التصاريح مستحيل بالنسبة للفلسطينيين في المناطق التي تخضع للسيطرة الصهيونية في الضفة الغربية، والمسماة "المنطقة ج".
ونفّذ الاحتلال، يوم 4 تمّوز/يوليو، اعتداءً وحشيًا على السكّان والمتضامنين في الخان الأحمر، ما أدى لإصابة 35 فلسطينيًا واعتقال 6 آخرين، بينهم فتاة من سكان التجمع تم سحلها وخلع حجابها من جنود الاحتلال بشكلٍ همجي.
ويقطن في الخان الأحمر 180 شخصًا من أفراد عائلة "الجهالين" البدوية، وهو محاطٌ بعدة مستوطنات صهيونية أقيمت على نحو غير قانوني شرقي القدس المحتلة. والخان هو واحدٌ من 46 تجمعًا بدويًا فلسطينيًا في الضفة المحتلة، يواجه خطر الترحيل القسري بسبب خطط إعادة التوطين الصهيونية، والضغوط التي يمارسها الاحتلال على سكانه لدفعهم إلى الرحيل.