دعت اللجنة المشتركة للدفاع عن حقوق اللاجئين في قطاع غزة، مساء اليوم الاثنين، لتغطية المؤتمر الصحفي الذي وصفته بالهام، وذلك يوم غدٍ الثلاثاء الساعة 11 صباحًا أمام البوابة الغربية للمقر الرئيسي "للأونروا" في مدينة غزة.
وقالت اللجنة أن هذا المؤتمر يأتي "للوقوف أمام جريمة التقليصات التي تنتهجها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" بحق اللاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة، ولتوضيح أبرز المواضع التي جرى من خلالها تقليص هذه الخدمات، ولتوجيه رسائل للمعنين"، مُشيرةً أنه أيضًا "يتمحور حول جريمة استهداف فصل "الأونروا" لـ951 موظفًا من موظفيها العرب".
جدير بالذكر أنه "كان عدد الموظفين ب غزة نهاية العام الماضي 13 ألف موظف، فيما تقلّص العدد حاليًا إلى12500 موظف، إذ جرى تقليص 500 في حين أنّ المفترض وجود 14 ألف موظف على رأس عملهم" بحسب رئيس اتحاد الموظفين العاملين في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في قطاع غزة، أمير المسحال، الذي قال إنّه "في حال استمرّ التقليص سيصل عدد الموظفين بغزة إلى 12 ألف، أي أنّ الحديث يدور عن تقليص ألفيْ عامل، وهذا ينعكس على الخدمات الأساسية المُقدّمة للّاجئين الفلسطينيين بفعل تقليص عدد الكادر الذي يُقدّم تلك الخدمات".
وأكّد الاتحاد أنه يُواصل فعاليات الاحتجاجية ضدّ إجراءات وتقليصات الأونروا، خارج أبواب الوكالة، حتى الوصول إلى الإضراب المفتوح وفق قرار يتّخذه اتحاد الموظفين، يشلّ كل مرافق وخدمات المؤسسة في قطاع غزة من أجل الضغط لحلّ الأزمة بعيدًا عن الموظفين وحقوق اللاجئين.
واعتصم مئات الموظفين المُهدّدين بالفصل من إدارة وكالة الغوث، صباح اليوم، أمام مكتب ماثياس شمالي، احتجاجًا على قرارات إنهاء عقودهم.
وكان الاتحاد، أكّد في بيانٍ له أمس الأحد، عقب اجتماعه مع شمالي، أنّ إدارة الوكالة ستقوم بتوزيع رسائل على الموظفين العاملين على بند الطوارئ، بالاستغناء عن 13% منهم فورًا، و 57% سيُحالون للعمل بدوام جزئي والبقيّة سيتم توزيعهم على برامج أخرى، وذلك حتى نهاية العام فقط.
وفاقم عجز (الأونروا) تقليص الولايات المتحدة، وهي المانح الأكبر للوكالة، الدعم المالي لهذا العام، وبلغ التقليص نحو 300 مليون دولار. إلى جانب عدم إيفاء بعض الدول المانحة بتعهّداتها المالية للعام الماضي والحالي.
ويُشار إلى أنّه يتم تمويل وكالة الغوث بشكلٍ كامل تقريبًا من خلال التبرعات الطوعية من الأطراف المانحة، فيما لم يقم الدعم المالي بمواكبة مستوى النمو في الاحتياجات، التي زادت على كاهل (الأونروا)، نتيحة زيادة أعداد اللاجئين وتفاقم الأزمات التي يعيشونها. وفق ما تُصرّح به الوكالة.
وتأسست (الأونروا) بقرار من الجمعية العامة في عام 1949، وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية لحوالي 5.4 ملايين لاجئ من فلسطين مسجلين لديها. وتقتضي مهمتها بتقديم المساعدة لهم في 5 مناطق تعمل فيها الوكالة، وهي: الأردن ولبنان وسورية والضفة الغربية وقطاع غزة. وذلك إلى أن يتم التوصل لحل عادل ودائم لمحنتهم. وتشتمل خدمات (الأونروا) على التعليم والرعاية الصحية والإغاثة والخدمات الاجتماعية والبنية التحتية وتحسين المخيمات والحماية والإقراض الصغير.