أكد رئيس اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة زاهر بيراوي، اليوم السبت، أن سفن كسر الحصار المتجهة إلى قطاع غزة (العودة، حرية، وفلسطين) تسير وفقًا للخطة والبرنامج الزمني لها، مُتوقعًا وصولها شواطئ غزة مساء الأحد أو صباح الاثنين.
وقال بيراوي في بيانٍ صحفي وصل "بوابة الهدف"، إن "السفن تخطت الحدود المصرية تجاه الشرق، ونأمل أن تتكلل مساعيها بالنجاح والوصول لشواطئ غزة"، مُناشدًا كل المنظمات الحقوقية والدولية ببذل جهدها للحيلولة دون الاعتداءات الصهيونية على السفن التي لا تحمل سوى نشطاء دوليين سلميين، وبعض الأدوية والمساعدات للقطاع الصحي في القطاع المُحاصر.
وأضاف أن "اللجنة الدولية لكسر الحصار تحالف أسطول الحرية خاطبوا وزراء خارجية الدول الذين لهم رعايا مشاركين في سفن كسر الحصار عن غزة للتدخل لضمان وصول السفن الى شواطئ غزة، وحماية رعاياهم"، مُجددًا التأكيد على أن "جميع من على متن هذه السفن الصغيرة يتمتعون بصحة جيدة ومعنويات عالية، ويتطلعون إلى لحظة الوصول للقطاع".
ويوجد على متن السفن 45 من المتضامنين الدوليين والشخصيات العامة من حوالي 15 دولة، بما في ذلك الفريق الإعلامي ومنهم مراسلي قناة الجزيرة وقناة برس تي في.
وانطلقت سفن كسر الحصار، مساء السبت الماضي، من موانئ جزيرة صقلية تجاه قطاع غزة في محاولة منها لكسر الحصار البحري عن القطاع، وذلك بعد إنهاء كافة المستلزمات والإجراءات الفنية بما فيها تدقيق سلطات الموانئ وشرطة الحدود الايطالية.
وكان أحد النشطاء من إيطاليا قد أفاد في وقتٍ سابق لـ"بوابة الهدف"، أن "هذا الأسطول القادم إلى غزة هو الرابع الذي سيُحاول كسر الحصار عنها، ويُشارك فيه مجموعة ناشطين من معظم دول العالم، إلى جانب بعض الفلسطينيين والعرب"، مُنوهًا أن بعضهم "ليست المرة الأولى لهم في المشاركة في مثل هذه الفعاليات العالمية، بل كانت البحرية الصهيونية تعتقلهم، والآن ها هم يعيدون الكرَّة".
وتابع أن الناشطين "أجروا مجموعة من التدريبات والتمارين في صقلية، من حيث كيفية التعامل مع عناصر البحرية الصهيونية التي من المؤكّد أنها ستعترض هذا الأسطول. لقد تدربوا على عدم التعامل مع الاستفزاز الصهيوني، لتجنب الخسائر قدر الإمكان".
وحول الأهداف المرجوَّة من هذه الخطوة الهامة على صعيد كسر الحصار عن القطاع، يُكمل: "أولاً توعية الشارع الأوروبي بشكلٍ خاص، والعالم بشكلٍ عام، بالحصار الذي يُخنق قطاع غزة، وهذا أيضًا تم ترجمته على الأرض من خلال مجموعة من الفعاليات والأنشطة والمؤتمرات الصحفية، وتم تنفيذ هذه الأنشطة في عدة أماكن منها: "الأندلس، إسبانيا، ليون في فرنسا، سردينيا، مرسيليا، نابولي، باليرمو"، في حين أنه كان يحدث مضايقات من الصهاينة.
ويفرضُ الاحتلال حصارًا مشددًا على قطاع غزة منذ (11 عامًا)، حيث يغلق كافة المعابر والمنافذ الحدودية التي تصل غزة بالعالم الخارجي عبر مصر أو الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، باستثناء فتحها بشكلٍ جزئي لدخول بعض البضائع والمسافرين.
وتعدّ سلطات الاحتلال مبادرة أسطول سفن الحرية "غير قانونية"، حيث قررت المحكمة المركزية في القدس خلال الشهر الجاري، وضع اليد على سفن كسر الحصار النرويجية، والتي من المتوقع وصولها المياه الإقليمية بعد أيام.
وكانت سفن كسر الحصار انطلقت منتصف مايو الماضي من شمال أوروبا تحت شعار "لأجل مستقبل عادل لفلسطين".