يصل اليوم الأربعاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى العاصمة القطريّة الدوحة، في زيارة رسميّة من المقرر أن تستمر يومين.
وقال سفير فلسطين لدى قطر منير غنام، إن الرئيس عباس سيلتقي يوم غدٍ الخميس أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، واصفًا اللقاء بـ"الهام"، مُضيفًا أنّه "يأتي في إطار تنسيق المواقف مع القادة والأشقاء العرب وبحث العلاقات الثنائية بين البلدين والقضايا ذات الاهتمام المشترك".
سبق هذا في الدوحة، لقاء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني بالمنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية التسوية في الشرق الأوسط نيكولاي ميلادينوف، الثلاثاء، استعرضَ "تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط، سيّما المُستجدات في قطاع غزة".

وذكرت مصادر صهيونيّة إن لقاء المسؤول القطري وملادينوف ناقش سُبل التوصل إلى تهدئة في قطاع غزة، وتحسين الوضع الاقتصادي لسكانه. وهو ذات الموضوع المطروح للبحث على طاولة لقاء الرئيس عباس مع أمير قطر غدًا.
يتزامن هذا مع ما تكشّف عن زيارة مسؤول أمني "إسرائيلي" بارز للدوحة، الأسبوع الماضي، لبحث ملف التهدئة مع المسؤولين القطريين.
يأتي هذا وسط ما يتردّد عن اتفاق تهدئة "بات وشيكًا" بين حماس في قطاع غزة وكيان الاحتلال، بوساطات مصرية، وأممية يقودها ملادينوف، تتمحور حول اتفاق يتضمّن تخفيف الأزمات الإنسانية المتفاقمة في غزة، بما يشمله من فتح للمعابر وتنفيذ مشاريع إغاثية، كما يتضمّن الاتفاق وقف إطلاق نار بين الطرفين لأجل محدد، فيما تقول مصادر أنّ "إسرائيل" تشترط لإتمام الاتفاق أن تُمدّها حماس بمعلومات عن جنود مأسورين لديها في القطاع.
وسبق هذه المُستجدات جولات من التصعيد الصهيوني ضدّ قطاع غزّة، خلال الشهور الأربعة الأخيرة، منذ نهاية مارس الماضي، التي شهدت انطلاق مسيرات العودة الكبرى، التي أقام فيها مئات الآلاف من أهالي القطاع فعاليات متنوعة وخيام رمزيّة للعودة وتظاهرات سلميّة امتدّت على طول الحدود الشرقية لغزّة، قابلها جيش الاحتلال بإطلاق النار وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع والقنص بالرصاص المتفجر، ما أسفر عن استشهاد نحو 160 فلسطينيًا منهم أطفال ونساء، وإصابة أكثر من 17500جريح، لا زال عدد كبير منهم بحالة حرجة.