Menu

شبكة الفنون الأدائية: تدمير "المسحال" سياسة ممنهجة لإنكار حق شعبنا في أرضه وتراثه

غزة _ بوابة الهدف

دانت شبكة الفنون الأدائية الفلسطينية "العدوان الهمجي والتدمير المتعمِّد لمركز سعيد المسحال الثقافي في مدينة غزة، لا سيما وأن هذا الصرح الثقافي يعتبر واحدًا من المساحات الثقافية القليلة جدًا التي تبقت للفلسطينيين في غزة".

وقالت الشبكة "إن مركز سعيد المسحال الثقافي يشكل منارة للعمل الثقافي والفني من خلال مرافقه التي تضم مسرحًا، ومكتبة، ومكاتب للجمعيات الثقافية، كما أنه كان مقرًا لفرقة "العنقاء" للدبكة والفنون الشعبية، إضافة إلى احتوائه مساحات مفتوحة يتم فيها تقديم العروض وعقد التدريبات المتنوعة للمؤسسات الثقافية في قطاع غزة".

وتابعت: "عمل مركز سعيد المسحال الثقافي بالشراكة مع بعض المؤسسات الأعضاء في الشبكة ومنهم مركز الفن الشعبي ومسرح عشتار، حيث تنظم المؤسستان تدريباتهما في المركز، وتنظم بالشراكة معه العديد من العروض الفنية والمهرجانات. ويمثل مركز سعيد المسحال بجميع مرافقه رمزًا هامًا للهوية الثقافية الفلسطينية وحرية التعبير في قطاع غزة، ورمزًا للتراث الثقافي الفلسطيني. فتدمير هذا المركز لم يأـتِ صدفة، فقد كان هدفًا مقصودًا من قبل الاحتلال الإسرائيلي، لان الاحتلال ما انفك عن استهداف الفلسطينيين وهوياتهم، لذا استهدف الفن والثقافة وهي من أهم العناصر التي تعزز وترسخ الهوية الوطنية الفلسطينية".

وأكدت أن "هذا العدوان السافر الذي يشنه الاحتلال الإسرائيلي على المواقع الثقافية الفلسطينية في غزة ما هو إلا حرب نفسية لضرب الارتباط الوطني والاجتماعي والثقافي الفلسطيني بالأرض؛ وهذا ليس بجديد على سياسات الاحتلال الإسرائيلي العنصرية التي تسعى الى اسكات صوت الحرية وقمع حق شعبنا الفلسطيني في تقرير المصير. فقبل أقل من شهر وتحديدًا في 14 تموز 2018، تم تدمير قرية الفنون والحرف الواقعة غرب مدينة غزة جراء تفجيرها من قبل الاحتلال الإسرائيلي، فالقرية التي احتوت على عدد من اللوحات والحرف اليدوية التي تعكس أصالة الشعب الفلسطيني وتراثه العريق تم تدميرها بالكامل".

واعتبرت "تدمير الإرث الفلسطيني، المادي وغير المادي، من قبل الاحتلال الإسرائيلي سياسة ممنهجة لإنكار حق شعبنا الفلسطيني في أرضهم وتراثهم الثقافي، وتدمير روايتنا التاريخية"، داعيةً "الاستمرار بالعمل على تعرية الاحتلال وحشد الجهود لتسليط الضوء على الظلم المتواصل بحق الشعب الفلسطيني".

وشددت على ضرورة "قيام المؤسسات الفنية والثقافية الدولية بالضغط على حكوماتها للعمل على رفع الحصار الجائر المفروض على قطاع غزة، والعمل على تعويض كافة المتضررين من العدوان المستمر من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي"، مُضيفةً أنه "على المجتمع الدولي اجبار الاحتلال الإسرائيلي باحترام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وتحديدًا اتفاقية جنيف الرابعة، وضرورة حماية التراث الثقافي الفلسطيني المادي وغير المادي".

وطالبت "مؤسسات القطاعين العام والخاص، بما فيها وزارة الثقافة، بإعادة بناء جميع المساحات والمؤسسات الثقافية والفنية التي تم تدميرها في قطاع غزة"، في حين أكدت على ضرورة "إصدار بيان من قبل اليونسكو يدين تدمير التراث الثقافي الفلسطيني المادي، ومطالبة المجتمع الدولي بإعادة بناء المركز وغيره من المؤسسات الثقافية والفنية التي دمرها القصف الإسرائيلي لقطاع غزة، وإعادة اعمار البنية الثقافية المدمرة".