أطلقت اللجنة الوطنية من أجل الخان الأحمر ، اليوم الخميس، الحملة الدولية للتضامن مع القرية المُهدّدة بالهدم وترحيل سكانها.
وتم إطلاق "الحملة الدولية للتضامن مع الخان الأحمر"، وذلك خلال افتتاح معرض لرسومات كاريكاتيرية في القرية لـــ 150 فنانًا من 52 دولة.
بدوره، أوضح رئس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الوزير وليد عساف، أن "شعبنا يخوض في الخان الأحمر معركة استراتيجية ضد تهجير أبناء شعبنا، والبعد الدولي يعتبر داعمًا كبيرًا لنا في حملتنا ضد التهجير في القرية وباقي التجمعات الفلسطينية وخاصة في مناطق "ج"، حيث مئات التجمعات المهددة بالترحيل والهدم".
من جهتها، قالت مسؤولة دائرة أوروبا في مفوضية العلاقات الدولية كفاح ردايدة، أن "هذه الحملة ستعمل وفق خطة مشتركة مع العديد من المؤسسات الوطنية، وتهدف لتعزيز صمود الفلسطينيين على أرضهم، ومجابهة سياسات الاحتلال بتهجير المواطنين قسريا ومصادرة أراضيهم"، مُشيرةً إلى أن "الحملة سيتخللها مؤتمر دولي، وفعاليات شعبية، واستقطاب متضامنين إلى التجمعات المهددة بالهدم".
يُشار إلى أن "الخان الأحمر"، والذي يقيم فيه 190 من أفراد عائلة "الجهالين" البدوية، واحد من 46 تجمعًا بدويًا فلسطينيًا في الضفة المحتلة يواجه الخطر ذاته.
وكان الاحتلال قد شرع منذ بداية تموز/ يوليو الجاري، بإخلاء عشرات العائلات البدوية من تجمع "الخان الأحمر" قبل أن يتمكن السكان والنشطاء، من صد عملية الإخلاء، قبل إصدار أمر احترازي من المحكمة "العليا" الاحتلالية بتعليق عملية الإخلاء.
ويقع التجمع ضمن الأراضي التي تستهدفها السلطات الصهيونية، لتنفيذ مشروعها الاستيطاني المسمى "E1"، عبر الاستيلاء على أراضي الفلسطينية الممتدة من شرقي القدس وحتى البحر الميت، ويهدف هذا المشروع إلى تفريغ المنطقة من أي تواجد فلسطيني، كجزء من مشروع لفصل جنوب الضفة الغربية عن وسطها، وعزل مدينة القدس المحتلة عن الضفة.
وتمكن محامو هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، من استصدار قرار من المحكمة العليا، يقضي بتأجيل النظر في ملف الخان الأحمر وتجميد الهدم حتى الخامس عشر من شهر آب.