قال رئيس اللجنة السياسية العليا لجماعة "أنصار الله" اليمنيّة، محمد علي الحوثي، إنّ الدعم المالي الضخم الذي أعلنته السعودية لصالح ما تحالف العدوان الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية في سوريا والعراق بمثابة "اعترافٍ منها بالهزيمة أمام إيران".
واعتبر الحوثي في تغريدةٍ له عبر "توتير" الدعم المالي "دعمًا معنويًا للتغطية على الانهزام النفسي لقادة النظام (السعودي)، فمِن استعداده لخوض المعركة إلى دعم مالي تجميلي، خوفًا من ارتداد عكسي لمن زجّت بهم أزمة الثقة بحلفائها وإحداث تغيير".
وكانت المملكة السعودية أعلنت، الجمعة، مساهمة مالية منها بمبلغ 100 مليون دولار لصالح "التحالف الدولي"، الذي تقوده واشنطن في المناطق التي يسيطر عليها التحالف شمال شرقي سوريا.
وأضاف الحوثي أنّ "إعلان الدعم السعودي يُثبت كذبة محاربة إيران، وبقاء العقلية التدميرية سياسةً لها (السعودية) بسوريا واليمن، وأنّ الميليشيات الإرهابية باتت جيشها البديل".
وفي تغريدةٍ أخرى قال إنّ "الدعم لا يُشرّف النظام السعودي بسوريا بعدما أعلن جهوزيته للقتال فيها، فهو يمثل اعترافًا بالهزمية أمام إيرام ودعمها وتفرّدها هناك، بعد إعلان السعودي أن تواجد إيران خط أحمر لا تسمح به".
ووفق ما ذكرته وكالة الأنباء السعودية (واس)، تعد هذه أكبر مساهمة تقدم للتحالف، حتى الآن، وذلك بعد تعهد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير بتقديم هذا المبلغ، خلال المؤتمر الوزاري للتحالف، الذي عُقِد في العاصمة البلجيكية بروكسل في 12 يوليو الماضي.
وادّعت المملكة أنّ "الهدف من وراء تقديم هذه المساهمة المالية، هو تنشيط مشاريع حياتية في مدينة الرقة السورية، الواقعة تحت سيطرة التحالف الدولي، وذلك في مجالات الصحة، والزراعة، والكهرباء، والمياه، والتعليم، والنقل (الطرق والجسور الرئيسية)، وإزالة الأنقاض".