حذَّرت وزارة الصحة في قطاع غزة، مساء اليوم الإثنين، من خطورة نفاذ الحليب العلاجي الخاص بالأطفال الذين يعانون من مرض PKU الناتج عن خلل وراثي في التمثيل الغذائي.
وقال مدير دائرة الصيدلة في الرعاية الأولية كفاح طومان، في تصريحاتٍ صحفية، إن "غياب الحليب العلاجي من شأنه أن يجعل هؤلاء الأطفال مهددين بالإصابة بمضاعفات تبدأ بانخفاض معدل الذكاء تدريجيًا حتى يصل بهم المطاف إلى الإصابة بالإعاقة العقلية"، في حين أشار إلى أن الحليب العلاجي للأطفال المرضى الأقل من 12 شهر والبالغ عددهم 22 طفلاً غير متوفر تمامًا في مخازن وزارة الصحة، إذ أن الحليب العلاجي المخصص للأطفال فوق عمر السنة يتوفر منه كمية قليلة تكفي فقط لثلاثة أسابيع.
وأعلنت وزارة الصحة صباح اليوم الاثنين، عن عدم وجود أي استجابة من الجهات المانحة لتوفير الوقود لمرافق الوزارة، مع استمرار أزمة الوقود التي تهدد حياة المرضى.
وقال الناطق باسم وزارة الصحة أشرف القدرة: "لا يوجد أي استجابة من الجهات المانحة لتوفير الوقود لمرافق وزارة الصحة".
الصحة حذرت في وقتٍ سابق من أزمة الوقود التي تهدد الخدمات والمرافق الصحية في ظل أزمة الكهرباء التي يعاني منها قطاع غزة.
وفي قطاع غزّة 13 مستشفىً حكوميْ، و54 مركزًا صحيًا لتقديم الرعاية الأولية، تغطّي حوالي 95% من الخدمات الطبية المقدمة لأكثر من 2 مليون مواطن بغزة، فيما تغطي بقية الخدمات عيادات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا).
وتحتاج مستشفيات غزة إلى 450 ألف لتر من الوقود شهريًا، لتشغيل المولدات الكهربائية في حال انقطاع التيار الكهربائي لمدة تتراوح بين 8-12ساعة يوميًا، بينما تحتاج حوالي 950 ألف لتر شهريًا حال انقطاع الكهرباء لمدة 20 ساعة يوميًا.
وكانت مُؤسسات أممية حذّرت من انعكاسات أزمة الوقود في غزّة على عمل المستشفيات والمرافق الصحية بالقطاع.
ويفرض الاحتلال على قطاع غزة حصارًا مُشددًا منذ 12 عامًا، حيث يغلق كافة المعابر والمنافذ الحدودية التي تصل غزة بالعالم الخارجي عبر مصر أو الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، باستثناء فتحها بشكلٍ جزئي لدخول بعض البضائع والمسافرين.