Menu

السويد في مأزق سياسي: اليسار يفوز.. واليمين المتطرف يتقدم

أنصار الحزب الديمقراطي الاشتراكي في ستوكهولم

بوابة الهدف _ وكالات

أدت الانتخابات العامة في السويد إلى حالةٍ من الجمود السياسي، وذلك بعد تعادل التحالفين الرئيسيين في عدد الأصوات دون حصول أي منهما على أغلبية في الوقت الذي حقق فيه حزب يميني مناهض للهجرة مكاسب واضحة.

وفشل تحالف يسار الوسط، الذي يضمّ أحزاب «الاشتراكي الديموقراطي» بزعامة رئيس الوزراء ستيفان لوفن، و"البيئة" و"اليسار"، في الحصول على غالبية تكفي لتشكيل ائتلاف حكومي.

وتقدم الائتلاف الحاكم من يسار الوسط بفارق ضئيل على منافسه الرئيسي ائتلاف يمين الوسط إذ حصل كل منهما على أكثر من 40 في المئة.

أمّا حزب "الديمقراطيون السويديون" القومي، اليميني المتطرف، فقد فاز بنحو 18 في المئة من الأصوات، وقد حقّقَ زيادةً في نسبة حصد الأصوات مقارنة بنسبته في الانتخابات السابقة التي سجلت 12.9 في المائة.

وبلغت نسبة المشاركة في الانتخابات 84,4 في المئة، مقارنة بـ 83 في المئة عام 2014.

ويرفض التكتلان السياسيان الرئيسيان التحالف مع حزب "الديمقراطيون السويديون"، على الرغم من أن زعيمه قال إنه مستعد لإجراء محادثات مع جميع الأحزاب الأخرى.

وقال جيمي أكيسون، زعيم اليمين المتطرف خلال مؤتمر حزبي :"سنزيد مقاعدنا في البرلمان، وسيكون لنا النفوذ الكبير في كل ما يحدث في السويد خلال الأسابيع والشهور والسنوات المقبلة".

وكان أكيسون يأمل في الحصول على دعم واحد من كل خمسة، أو حتى واحد من كل أربعة، سويديين وهي نسبة توقعتها بعض استطلاعات الرأي. بيد أن النتائج كانت أقرب من دعم واحد من كل ستة.

وشهدت دول أوروبية أخرى زيادة في عدد الأحزاب المناهضة للهجرة خلال السنوات الأخيرة.

وشكلت إيطاليا في وقت سابق من العام الجاري حكومة ائتلافية جديدة يديرها حزب حركة "خمس نجوم" المعارض وحزب "الرابطة" اليميني.

وفي عام 2017 فاز حزب "البديل من أجل ألمانيا" 12.6 في المائة في عام 2015.

نظرة عامة 

وأصبحت السويد معتادة على الحكومات الائتلافية، ولم يكن يتوقع أحد فوزا صريحا لحزب في هذه الانتخابات.

ويتكون الائتلاف الراهن، الذي يرأسه رئيس الوزراء المنقضية فترة ولايته ستيفان لوفن، من حزبه الديمقراطي الاشتراكي وحزب الخضر، ويدعمه في البرلمان حزب اليسار.

وعلى الجبهة الأخرى يتشكل ائتلاف يمين الوسط من أربعة أحزاب، حزب "المعتدلون"، حزب "الوسط"، وحزب "الليبراليون" وحزب "الديمقراطيون المسيحيون". وكان الائتلاف قد تشكل في عام 2004 لمواجهة عقود من هيمنة الديمقراطيين الاشتراكيين.

ويعتبر الحزب الرئيسي في الائتلاف هو حزب "المعتدلون"، ورشحوا من جانبهم أولف كرسترسون لرئاسة الوزراء.