تمكّن نشطاء من فتح البوابة التي أغلقها جنود الاحتلال، الليلة الماضية، على مدخل تجمّع الخان الأحمر شرق القدس المحتلة، قبل ساعات من انتهاء المهلة التي حددتها ما تُسمّى "المحكمة العليا" الصهيونية، لهدم الخان وتهجير أهله.
وأفاد مدير عام دائرة العمل الشعبي في هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، عبد الله أبو رحمة، بأنّ النشطاء فتحوا البوابة، في ساعة متأخرة من الليلة الماضية، وعلى إثره تمكّن مئات المواطنين من الوصول للقرية.
ورجّح أبو رحمة وصول المزيد من المواطنين خلال الساعات القادمة رغم المعيقات التي يفرضها الاحتلال للحيلولة دون وصول المواطنين والنشطاء إلى القرية المهددة بالهدم.
وكانت سلطات العدو الصهيوني أغلقت الطرق المؤدية إلى تجمّع الخان الأحمر ومنعت المواطنين والنشطاء والمركبات من الوصول إليها.
وتنتهي اليوم الأربعاء المهلة التي حدّدتها سلطات الاحتلال لتهجير أهالي التجمع. ويتواصل، منذ قرار المحكمة هدم الخان، اعتصام مفتوح فيه احتجاجًا وتصديًا للقرار، الذي يأتي بذريعة أن التجمّع مُقام على "أراضي دولة" ولا يوجد ترخيص للمباني فيها، وفق مزاعم الاحتلال. علمًا بأنه تعيش في القرية عشرات العائلات العربية البدوية من عشيرة الجهالين الذين قامت سلطات الاحتلال بترحيلهم من أراضيهم في النقب في خمسينيات القرن الماضي، إلى مكان سكناهم الحالي.
معا الإشارة إلى أنّ الحصول على "تراخيص البناء" مستحيل بالنسبة للفلسطينيين في المناطق التي تخضع للسيطرة الصهيونية في الضفة الغربية، والمسماة "المنطقة ج".
ونفّذ الاحتلال، يوم 4 تمّوز/يوليو، اعتداءً وحشيًا على السكّان والمتضامنين في الخان الأحمر، ما أدى لإصابة 35 فلسطينيًا واعتقال 6 آخرين، بينهم فتاة من سكان التجمع تم سحلها وخلع حجابها من جنود الاحتلال بشكلٍ همجي.
ويقطن في الخان 180 شخصًا من أفراد عائلة "الجهالين" البدوية، وهو واحدٌ من 46 تجمعًا بدويًا فلسطينيًا في الضفة المحتلة، تواجه خطر الترحيل القسري بسبب خطط إعادة التوطين الصهيونية، والضغوط التي يمارسها الاحتلال على سكانه لدفعهم إلى الرحيل.