أمهلت سلطات الاحتلال "الإسرائيلي"، الأحد، سكّان تجمع الخان الأحمر المهدد بالهدم شرقي القدس المحتلة، حتى يوم الأحد (1 أكتوبر) لهدم منازلهم بشكلٍ ذاتي، قبل أن يقوم بتنفيذ قرار الهدم بواسطة آلياته وجرافاته.
ويتواصل الاعتصام في التجمع البدوي الفلسطيني شرق القدس المحتلة، لأكثر من أسبوعين، ويشارك فيه مئات المواطنين والمتضامنين.
وتُعزز قوات الاحتلال من تواجدها على مدخل الخان وقربه، وكانت يوم الجمعة الماضي، قد أغلقت جميع الطرقات المؤدية إليه، واستقدمت عناصر وآلياتٍ أخرى.
و"الخان الأحمر" هو واحد من 46 تجمعًا بدويًا فلسطينيًا في الضفة الغربية يواجه التهديد ذاته. ويقع ضمن الأراضي التي تستهدفها سلطات الاحتلال، لتنفيذ مشروعها الاستيطاني المسمى"E1"، عبر الاستيلاء على الأراضي الفلسطينية الممتدة من شرقي القدس وحتى البحر الميت. الهادف إلى تفريغ المنطقة من أي تواجد فلسطيني، كجزء من مشروع لفصل جنوب الضفة الغربية عن وسطها، وعزل مدينة القدس المحتلة عن باقي الضفة الغربية.
وقررت "المحكمة العليا" الصهيونية، الأربعاء 5 سبتمبر، إخلاء تجمع الخان الأحمر في غضون أسبوع (انتهى يوم 12 سبتمبر) بعد أن رفضت التماسات قُدّمت من سكان الخان لمنع إخلائه.
فيما تُطالب عدّة دول ومنظمات عالمية كيان الاحتلال بعدم هدمه وتهجير الأهالي البالغ عددهم نحو 180 نسمة، بما يخالف كل القوانين الدولية الخاصة بحقوق الإنسان، سيّما الحق في تقرير المصير.
ويقطن في الخان 180 شخصًا من أفراد عائلة "الجهالين" البدوية، وهو واحدٌ من 46 تجمعًا بدويًا فلسطينيًا في الضفة المحتلة، تواجه خطر الترحيل القسري بسبب خطط إعادة التوطين الصهيونية، والضغوط التي يمارسها الاحتلال على سكانه لدفعهم إلى الرحيل.