قالت صحيفة وول ستريت جورنال، اليوم الأربعاء، نقلاً عن مسؤولين عسكريين أمريكيين إن الولايات المتحدة ستسحب بعض البطاريات المضادة للطائرات والصواريخ من الشرق الأوسط.
وذكر التقرير أن وزارة الدفاع الأمريكية ستسحب الأنظمة الصاروخية من المنطقة الشهر المُقبل.
وأضافت الصحيفة أن "واشنطن ستسحب أربعة أنظمة صواريخ باتريوت من الأردن والكويت و البحرين ، وقالت إن الخطوة تشير إلى تحول التركيز عن الصراعات القائمة منذ فترة طويلة في الشرق الأوسط وأفغانستان".
الصحيفة نقلت أن "خطوة البنتاجون هذه تهدف إلى إعادة توطين تلك المنظومات مشيرة إلى تحول في التركيز بعيدًا عن الصراعات الطويلة الأمد في الشرق الأوسط وأفغانستان".
وأضاف التقرير نقلاً عن مسؤولين عسكريين كبار أن الجيش يركز الآن على التوترات مع الصين وروسيا.
وبحسب متابعون تبدو هذه التفسيرات غريبة وغير متسقة مع الوقائع الجارية في المنطقة، حيث أعلنت روسيا خلال الأيام الماضية عن تسليمها مجموعة وافرة من منظومات الدفاع الجوي الروسي (اس ٣٠٠)، بلغ عديدها ٦ كتائب حسب بعض التقديرات، فيما أشارت مصادر مُقربة من الحكومة السورية لكونها ٨٤ منظومة من هذا الطراز، أي أن روسيا وعبر هذه المنظومات ستكون حاضرة في المجال الجوي السوري والمجال الجوي للمنطقة اجمالا، وبالتالي فمن غير المعقول أن تترك الولايات المتحدة هذه المساحة للسيطرة الجوية الروسية أو السورية الصديقة لروسيا.
الترجيحات تشير لسبب آخر وراء هذا الاعلان غير الرسمي، وهو كون هذه الخطوة ترتبط بتهديد الرئيس الأمريكي لدول الخليج بأن الحماية الأمريكية لهذه الدول لن تبقى دون ثمن، خلال مطالبته لها بالخفض الفوري لأسعار النفط.
الإعلان عن هذه الخطوة من شأنه أن يثير حالة من القلق لدى حلفاء الولايات المتحدة، خصوصًا في الدول التي سحبت هذه المنظومات من أراضيها، والتي أصبحت أكثر انكشافًا دفاعيًا، وتستشعر أكثر بخطورة احتمالية تخلي الولايات المتحدة عنها.