عزّزت قوات الاحتلال، مساء الأربعاء، من قواتها قرب مدينة طولكرم، حيث نشرت حواجز ونقاط تفتيش في المنطقة الشرقية للمدينة، وواصلت اقتحامها لها خلال ساعات المساء، بحثًا عن منفذ عملية "بركان".
وداهمت قوات الاحتلال عدة منازل وشواره في بلدة بيت ليد شرقي مدينة طولكرم، بحثًا عن المُطارَد أشرف نعالوة؛ منفذ عملية "بركان"، التي قُتل فيها اثنين من المستوطنين.
وقالت مصادر محلية، إن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة بيت ليد مرتيْن في أقل من ثلاث ساعات مساء الأربعاء، وتخللها عمليات تفتيش للمنازل واعتقال عدد من المواطنين في البلدة، عرف منهم: إياد زبادي ومظفر صوص، عقب اقتحام منزليهما.
وبيّنت المصادر أنّ عمليات جيش الاحتلال تتركز في أحياء العقبة والناموس والصلعة في بيت ليد، وتشارك فيها وحدات خاصة "إسرائيلية"، إلى جانب اقتحام "ضاحية شويكة" مسقط رأس المطارد نعالوة.
من جانبه، قال رئيس بلدية بيت ليد، هشام دروبي، إن آليات عسكرية تمركزت على مداخل البلدة الشمالي الذي يربطها مع طريق نابلس، والغربي الذي يربطها مع بلدة سفارين، والجنوبي ويربطها مع قرى الكفريات، من خلال حواجز عسكرية، أوقفت السيارات وفتشتها ودققت في هويات ركابها.
وأضاف دروبي، أن جنود الاحتلال اعتلوا أسطح عدد من منازل المواطنين، خاصة الكائنة على المدخل الغربي وحولوها لنقاط مراقبة، بالتزامن مع تسيير دوريات أخرى في شوارع وأزقة بيت ليد وإعاقة حركة تنقل المواطنين.
ونفذ شابٌ فلسطيني، صباح الأحد 7 تشرين أول/أكتوبر، عملية أدت لمقتل اثنين من المستوطنين وإصابة آخر، بعد اقتحامها المنطقة الصناعية "بركان" قرب مستوطنة "ارئيل" المقامة على أراضي الفلسطينيين قرب سلفيت.
وانسحب مطلق النار من الموقع، وفق المصادر الصهيونية، فيما عزّزت قوات الجيش والشرطة من عمليات التفتيش والبحث.