أعلن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، اليوم الخميس، أن "القنصلية الأمريكية في القدس المسؤولة عن العلاقات مع السلطة الفلسطينية سيتم إلغاؤها وستصبح قسمًا داخل السفارة الجديدة الأمريكية الجديدة في القدس"، ويأتي ذلك في سياق مواصلة الإدارة الأمريكية بإدارة ترامب العقوبات ضد الفلسطينيين.
هذه الخطوة الجديدة تعني أن السفير الأمريكي في كيان الاحتلال ديفيد فريدمان سيكون مسؤولاً أيضًا عن العلاقات مع الفلسطينيين.
بدوره، أدان أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات قرار إدارة ترامب إنهاء عمل القنصلية الأمريكية في مدينة القدس، واصفًا إياه "بالقرار الأحادي واللامسؤول، ويأتي في إطار استكمال حلقات مشروع فرض إسرائيل الكبرى على أرض فلسطين التاريخية التي دشنها بإزاحة قضايا القدس واللاجئين وتثبيت المستوطنات غير الشرعية، وتصفية القضية الفلسطينية".
وشدد عريقات في تصريحٍ له، على أن "إنهاء وجود القنصلية الأمريكية لا علاقة له بادعاءات الفاعلية التي أطلقها وزير الخارجية الأمريكي بومبيو بل بكل ما يمكن فعله لنيل رضا الفريق الأمريكي الذي يستند إلى الأيدولوجيا والرواية اليمينية الإسرائيلية المتطرفة، والذي يقوم على تخريب أسس النظام الدولي برمته والسياسة الخارجية الأمريكية لمكافأة انتهاكات سلطة الاحتلال وجرائمها".
وأضاف "إن ذلك يؤكد صوابية قرارنا وتوجهاتنا في أن إدارة ترامب لا يمكن أن تلعب دورًا في صنع السلام، وأنها جزء من المشكلة وليست جزءًا من الحل، وعلى الرغم من ذلك، فإن دولة فلسطين ستقوم بواجباتها تجاه قضية شعبها وحماية حقوقه غير القابلة للتصرف، وستتخذ جميع الإجراءات اللازمة ردًا على هذه الخطوة الخطيرة كما فعلت دائمًا".