قالت سرايا القدس ، الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، اليوم السبت، إنّ "المقاومة الفلسطينية تدرس توسيع دائرة الرد كماً ونوعاً إذا استمر العدو ببطشه وعدوانه على شعبنا".
وأضافت "السرايا"، فيه بيان صحفي، صباح اليوم السبت "ليعلم العدو أن المقاومة جاهزة لما هو أبعد".
وشنّت طائرات الاحتلال عشرات الغارات على مناطق متفرقة في قطاع غزة، الليلة الماضية، وفجر اليوم، ولا يزال القصف الصهيوني مُتواصل. وزعم جيش الاحتلال أنّ الغارات استهدفت مواقع تابعة للمقاومة الفلسطينية. ولم يُسفر العدوان الصهيوني عن وقوع إصابات.
وقصفت الطائرات الصهيونية موقع البحرية القريب من المدرسة الأمريكية بخمسة صواريخ. وموقعاً للمقاومة شرق بلدة جباليا، شمال قطاع غزة، وموقعًا آخرًا تابعًا للمقاومة في بلدة بيت لاهيا شمال القطاع. إضافة لاستهداف موقع التل غرب دير البلح وسط القطاع. والميناء الجديد في خانيونس جنوبًا.
وطال القصف موقعاً مجاوراً للمستشفى الإندونيسي الحكومي شمال قطاع غزة. وتسبّب بأضرار كبيرة بالمستشفى. وقال الناطق باسم جيش الاحتلال إن قواته قصفت نحو (80) هدفاً طوال ساعات الليل في القطاع.
وأطلقت المقاومة الفلسطينية بغزّة عدّة رشقات من الصواريخ باتجاه المستوطنات المحيطة بالقطاع، في إطار ما اعتبرته "ردًا على السلوك الإسرائيلي، وحفاظًا على المقاومة وموقفها الذي انتزعته سابقًا وأرست فيه معادلة واضحة أن القصف بالقصف والدم بالدم".
وقالت حركة الجهاد الإسلامي، في بيانٍ لها في وقتٍ مبكّر من فجر اليوم السبت، "إنّ المقاومة لن تقبل بمعادلات يفرضها العدو على قاعدة القتل من جانبه والصمت من جانبنا". وأضافت إنّ "الاحتلال يواصل استهداف المدنيين العزل في مسيرات العودة على مدار الأسابيع الماضية وقتلهم بدم بارد، واستمراره بذلك رغم الجهود المصرية التي بذلت في الأيام الأخيرة ، وقد واصل العدو بالأمس سياسة القتل والعدوان حيث استهدف وقتل بدم بارد سبعة شهداء ( 5 في غزة و 2 بالضفة) من المدنيين العزل ، وأصاب أكثر من 200 آخرين ، تعمد إصابتهم إصابات حرجة وبليغة"
واستشهد 5 شبّان، أمس الجمعة، خلال المواجهات التي شهدتها المناطق الشرقية لقطاع غزة في إطار مسيرات العودة المُستمرة، وأصيب أكثر من 205 آخرين.
من جهتها، استنكرت وزارة الصحة استهداف قوات الاحتلال محيط المستشفى الإندونيسي وإلحاق أضرار مادية جسيمة فيه، وما رافقه من إرهابٍ للمرضى والطواقم الطبية و التسبب في إرباك العمل داخل إقسام المستشفى الرئيسي شمال قطاع غزة.
ودعت الوزارة المؤسسات الدولية إلى تفعيل إجراءات الحماية الدولية للطواقم و المرافق الصحية.