Menu

الجبهة العربية التقدمية: صفقة القرن لن تستطيع تغيير وقائع تاريخ المنطقة

غزة _ بوابة الهدف

قالت الجبهة العربية التقدمية، اليوم الأربعاء، أن فلسطين "كانت وستبقى بوصلة الشعوب العربية ومكوناتها السياسية الحية, وكانت وستبقى القدس , مهما لحق بها من اجراءات احتلالية عاصمة فلسطين السياسية, والتاريخية, والدينية, وإن قامت الولايات المتحدة الأمريكية وبعض البلدان الغربية باعتبارها عاصمة لدولة الكيان".

وأضافت الجبهة في بيانٍ لها وصل "بوابة الهدف"، أن "صفقة القرن (أو صفعة القرن) الترامبية, لن تستطيع أن تغير في حقائق ووقائع تاريخ المنطقة مهما بلغ تطاولها على الحقوق الشرعية والقانونية والحقوقية للشعب الفلسطيني في أرضه".

وتابعت "قد أثبتت التجربة الحيّة والنضالية للشعب الفلسطيني, إن الكبار إن ماتوا فالصغار لا ينسون الوطن السليب والمحتل فلسطين, ورغم مضي ما يزيد عن مئة عام على وعد بلفور, ومايزيد عن سبعين عام على احتلال فلسطين وقيام دولة الكيان فيها عام 1948"، مُشيرةً إلى أن "هرولة بعض الأنظمة الحاكمة العربية لإقامة علاقات مع (اسرائيل) وحتى محاولة الدفع لجهة إقامة تحالفات معها لن يغير بحقائق الجغرافيا السياسية في الشرق الأوسط شيئًا, والجواب الحاسم بقوة هي مسيرات العودة في قطاع غزة والتي تقول للقاصي والداني حق العودة لن ولم يموت, والعودة إلى الوطن حقيقة واقعة".

وأكدت على أن "فلسطين كانت وستبقى وطنًا للفلسطينيين طال الزمان أو قصر حتى ولو أقامت بعض بلدان الخليج علاقات علنية مع الكيان بعدما كانت تجري هكذا علاقات من تحت الطاولة, فإن ما جرى في كل من عُمان و قطر والبحرين من ردود فعل شعبية شاجبة ومنددة لسلوك حكومات الردة لتأكيد صارخ, إن الشعوب العربية لن تفرط بحقوقها, ومصالحها وأوطانها, وإن طغت مظاهر السطوه الترامبية الشعوبية الجائرة المساندة للاحتلال الصهيوني".

كما وشدّدت على إن "قضايا المصير العربي المشترك مهما استخفت بها بعض الأنظمة الحاكمة لن تغير حقيقة أن فلسطين أيقونة العروبة, وأيقونة الأمة التي لا تسقط لأنها في قلوب وعقول ووجدان كل عربي شريف يدافع عن مصالح, وأحلام, وطموحات أمته العربية"، مُضيفةً أن "مشاريع التفتيت والتقسيم وإن جاءت بعناوين مختلفة, شرق أوسط جديد, أو صفقة القرن أو غيرها لن تصل لقتل ضرورات ومتطلبات, وأهمية وقيمة الوحدة العربية, ولن تكون القطرية عنوان للشعوب العربية, وإن دفعت وتكالبت الإمبريالية الغربية والرجعية لفعل ذلك".

وقالت في بيانها "لا شك إن الحالة الشعبية العربية تعاني من انتكاسات وتراجعات مختلفة بفعل عمليات القمع المنظمة من حكام الرده العرب ولكن هذا لا يحول دون العمل الجدي والصادق من المكونات العروبية والقومية للتصدي للمخططات المعادية والتي تستهدف فلسطين شعباً وأرضاً وقضية"، مُبينةً أنها "من موقعها وموقفها القومي, تطالب بفتح النار وبكل قوة على قوى, ووسائل, وأنظمة التطبيع وتحريض الحالة الشعبية العربية بالنزول  إلى الشوارع رفضًا لسلوك أنظمة التخاذل والرجعية".

وختمت الجبهة العربية التقدمية بيانها بالتأكيد على "إن الحكم على موقف الكيانات السياسية إذا كانت قوى أو الأحزاب أو تجمعات ينبغي أن يظهر في عمليات تصدي جدي في مواجهة التطبيع والمطبعين مع دولة الكيان المحتلة.. ودائمًا وأبدًا لن يضيع حق وراءه مُطالب هذا منطق التاريخ.. ومنطق الحياة ومنطق النضال".