شارك صحفيون فلسطينّون ظهر اليوم الخميس، في وقفةً تضامنيّة مع قناة الأقصى الفضائية، بعد استهداف الاحتلال "الإسرائيلي" لمقرّاتها خلال العدوان الأخير على قطاع غزّة، الذي خلّف 14 شهيدًا وعشرات المصابين.
وخلال الوقفة، أكد التجمع الصحفي الديمقراطي، إن "محاولة إسكات فضائية الأقصى، قرار سياسي بامتياز هدفه تغييب صوت المقاومة وانحيازها لقضايا ومصالح الشعب الفلسطيني، وهو بمثابة قمع للحريات الصحفية في نقل الصورة وتغطية ما يحدث بكل مصداقية وشفافية".
وقال مسؤول التجمع رامي الشرافي، خلال إلقاءه كلمة التجمع: "هذه المحاولات الهادفة لتغييب الرسالة السامية التي تقدمها فضائية الأقصى في تعزيز صوت المقاومة والممانعة ستفشل، وكلنا ثقة بأن الفضائية ستواصل بثها والتعبير عن قناعات وأهداف وطموحات شعبنا الفلسطيني وأحرار العالم".
واعتبر التجمع أنّ هذا الاستهداف، بشكل أو بآخر استهداف لمقاومة شعبنا وانتفاضته واستهداف لنضالات شعوبنا العربية من أجل الديمقراطية والعدالة الاجتماعية والتخلص من اخر احتلال.
وفي السياق، طالب كل الإعلاميين والفضائيات الفلسطينية والعربية إلى أوسع حملة تضامن، وفتح استديوهاتها لفضائية الحقيقة لتواصل البث، موحدون في مواجهة العدوان.
ودعا الاتحاد الدولي للصحفيين واتحاد الصحفيين العرب الى ادانة هذه الجريمة المستمرة بحق الاعلام الفلسطيني، ومحاسبة مرتكبي الجرائم بحق الصحفيين الفلسطينيين وعدم افلاتهم من العقاب.
كما ثمّن "التجمع" الموقف الوطني والتفاف الجماهير خلف نهج المقاومة والممانعة، وكذلك حالة التضامن الفلسطينية من قبل المؤسسات الرسمية والوطنية التي نادت من منابرها الإعلامية هنا صوت الأقصى.
وخلال كلمته في الوقفة، قال: "جئنا اليوم لنعبر عن تضامننا الكامل مع فضائية الأقصى جراء استهدافها من قبل الاحتلال الإسرائيلي ونرى ان هذا القرار الصهيوني سياسي بامتياز الذي يهدف لتغييب صوت المقاومة والحقيقة".
وأضاف: "تأتي هذه الوقفة تجسيداً لشعار (بالدم نكتب لفلسطين... بالدم نكتب لكل بقعة من وطننا الحبيب) هذا الشعار الذي خطّه الصحافي والإعلامي بدمه، باعتباره ليس مجرد ناقل وناشر للحقيقة بل هو جزء لا يتجزأ من هذا الشعب وهذا الوطن أو من هذا العالم الحر".