Menu

الاحتلال ينسحب من شعفاط بعد هدم 16 منشأة

القدس المحتلة _ بوابة الهدف

انسحبت قوات الاحتلال "الإسرائيلي"، مساء الأربعاء، من مخيم شعفاط للاجئين الفلسطينيين في القدس المحتلة، عقب ساعاتٍ ساخنة نفّذت خلالها عمليات هدمٍ طالت عشرت المنشآت الفلسطينيّة.

واندلعت مواجهات عصر الأربعاء بين شبان وجنود الاحتلال في المخيم، مع مواصلة الآليات "الإسرائيلية" حملة الهدم الواسعة.

وذكرت المصادر المحلية إنّ الجرافات التابعة لما تُسمى بلدية الاحتلال برفقة آليات الجيش، اقتحمت المخيّم صباحًا، وأغلقت الحاجز العسكري القريب من مدخل المخيم أمام مركبات المواطنين.

وهدمت قوات الاحتلال حتى انسحابها من المخيم، 16 محلًا تجاريًا، بذريعة البناء دون تراخيص.

ولاحقت قوات الاحتلال الشبان وطلاب المدارس واعتقلت ٤ طلاب منهم خلال عودتهم لمنازلهم بالمخيم، بعد احتجازهم قرب الحاجز العسكري.

وعرف من بين المعتقلين الطلاب محمود دغمة، ومحمد عصام القواسمي، ورائد الرجبي، وتبلغ أعمارهم ما بين ١٢ و١٤ عامًا، واقتادتهم إلى الحاجز العسكري بالمخيم.

وأشارت مصادر محلية إلى أن فرق القناصة اعتلت أسطح المنازل، كما انتشر الجنود في الشوارع والأزقة ما أدى لاندلاع مواجهات محدودة.

وكانت السلطات الصهيونية سلّمت إخطارات بالهدم خلال 24 ساعة لأصحاب المحال التجارية، الليلة الماضية، بحجة "البناء بدون ترخيص"، ومنها ما هو مبني منذ 10 سنوات.

وتتبع سلطات الاحتلال سياسة هدم المنشآت الفلسطينية، بزعم عدم الحصول على التراخيص "الإسرائيلية" اللازمة للبناء، في حين  يستحيل على الفلسطينيين استصدار مثل هذا النوع من التراخيص، في إطار سياسة متعمّدة ينتهجها الكيان، يسعى من خلالها إلى تشديد الخناق على الأهالي، عبر ملاحقتهم وتهديدهم في أهم متطلّبات عيشهم وأكثرها إلحاحًا، وهو المسكن، في محاولة لدفعهم إلى الرحيل وترك أراضيهم لسرقتها وتعزيز الاستيطان؛ خاصةً في المناطق الحيوية والاستراتيجية على المستويين الزراعي والعسكري.