أكّدت الفصائل الفلسطينية على أنّ جذوة المقاومة لم ولن تنطفئ حتى استعادة الحقوق الوطنية ودحرِ الاحتلال عن كامل الأرض الفلسطينية، وأنّ دماء الشهيدين أشرف نعالوة وصالح البرغوثي اللذين اغتالهما الاحتلال، فجر اليوم الخميس، ستظلّ دائمًا مشاعلَ تُنير درب النضال. ودعت الفصائل جماهير شعبنا للتوحّد خلف راية المقاومة، وتصعيد المواجهات وإعلان الغضب في وجه العدو الصهيوني.
وقالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في بيانٍ لها "إنّ دماء الشهيدين تُقصّر من عمر الاحتلال المجرم وتهدم أوهامه التي بناها وراهن عليها في إطفاء جذوة المقاومة، وإنّ هذه الجريمة لن تستطيع قتل فكرة المقاومة في نفوس شعبنا مهما بلغت التضحيات وتصاعدت المؤامرات وجرائم القتل الصهيونية".
وأكّدت على أنّ العمليات الفدائية تُؤكد مرة بعد أخرى "أن المقاومة متأصلة ومتجذرة ومستمرة ولن تتوقف إلا برحيل آخر محتل عن أرضنا"، وشددت على أنّ "جريمة الاغتيال للبطلين الشهيدين نعالوة والبرغوثي ستتحول إلى نار ولهيب تحرق الصهاينة".
ودعت الجماهير إلى الالتزام بالإضراب حداداً على أرواح الشهداء، وأن يكون غدًا الجمعة يومًا للغضب العارم والاشتباك المفتوح مع الاحتلال".
من جهتها أكّدت حركة الجهاد الإسلامي، في بيانٍ لها "إن دماء الشهيدين لن تذهب هدراً، وهي أمانة في أعناقنا وفي عنق كل حر يأبى الخنوع والاستسلام"، وشددت على أنّ "المقاومة نهج متواصل، ستبقى جذوتها متقدةً في الدفاع عن الأرض والشعب والمقدسات، حتى العودة والتحرير".
ودعت الجهاد جماهير شعبنا في كل مكان، إلى تصعيد المواجهات وإعلان الغضب في وجه الاحتلال.
بدورها، قالت حركة المقاومة الإسلامية حماس إنّ الضفة المحتلة "ستبقى عصية على الكسر، وإن اغتيالات الاحتلال الجبانة لن تثنينا عن حمل البندقية ومواصلة المقاومة، فقد عرف شعبنا خياره بالتحدي، ولن يحيد أو يتراجع مهما كلف ذلك من ثمن".
ودعت حماس شعبنا في الضفة إلى التوحد خلف راية المقاومة، مُؤكدةً أنّ دماء الشهيدين لن تضيع، وإن حماس وفصائل المقاومة ستواصل مقاومتها ثأرًا لدماء شهدائنا، وحتى تحرير الأرض والإنسان.
من جانبه، قال منير الجاغوب رئيس المكتب الإعلامي لحركة "فتح": "نترحم على اروح الشهداء نعالوه والبرغوثي، ونؤكد أن الاحتلال يستطيع بقوته وجبروته ان يقتحم مدننا وقرانا ومخيماتنا ولكنه لن يقحم الخوف والإرهاب الى نفوسنا.
وأضافت حركة فتح: "سنبقى صامدين في معركة الوجود فوق ارضنا الفلسطينية ولن نرحل باقون هنا".
وتُنظّم القوى الوطنية والإسلامية في رام الله، ظهر الخميس، "وقفة إجلال وإكبار لشهداء فلسطين أشرف نعالوة وصالح البرغوثي"، على دوار المنارة بالمدينة.
واغتالت قوات الاحتلال، فجر اليوم الخميس، في مخيّم عسكر بنابلس، الفدائي المطارَد أشرف نعالوة، من سكان طولكرم، وهو منفذ عملية إطلاق النار في المنطقة الصناعية المُسمّاة "بركان" بمستوطنة "أرئيل" بالضفة المحتلة، بتاريخ 7 أكتوبر 2018، والتي أسفرت عن مقتل مستوطنين اثنين. كما أعدمت قوات الاحتلال الشاب المُقاوِم صالح عمر البرغوثي، من سكان رام الله، بعد اعتقاله، وهو منفذ عملية عوفرا البطولية، قبل يومين والتي أسفرت عن إصابة 11 مستوطنًا.
واستشهد شابٌ ثالث في البلدة القديمة ب القدس المحتلة، برصاص الاحتلال، بعد تنفيذه عملية طعن، أسفرت عن إصابة عدد من الجنود. ولم تُعرف هوية الشهيد بعد -حتى لحظة كتابة الخبر-.
