خرج مئات المتظاهرين، في مسيرات بمناطق مختلفة في السودان احتجاجًا على غلاء المعيشة وندرة بعض السلع، وقد قمع الأمن عددًا منهم بالغاز المسيل للدموع.
وشهدت مدينة بورتسودان، شرقي البلاد، تظاهرات شارك فيها طلاب المرحلتين الثانوية والجامعية داخل سوق المدينة وأحياءها.
واستطاعت قوات الشرطة تفريق المحتجين باستخدام الغاز المسيل للدموع، وقال شهود عيان لبي بي سي إن المحتجين نددوا بغلاء المعيشة وطالبوا بـ"إسقاط النظام".
وشهدت مدينة عطبرة، شمالي البلاد، احتجاجات كبيرة قبل أن تتصدي لها قوات الأمن وتفرقها.
وأغلقت المحال التجارية أبوابها في سوق المدينة في ظل انتشار كثيف لقوات الأمن بعدد من المناطق. وأحرق محتجون مقر حزب المؤتمر الوطني الحاكم في عطبرة.
وفرضت السلطات حظرًا للتجول بمدينة عطبرة وأمرت بغلق المدارس. بينما أضرم محتجون النار في مقر حزب المؤتمر في عطبرة.
وقال متحدث باسم حزب المؤتمر الوطني الحاكم إن أجهزة الأمن التزمت بدرجة عالية من ضبط النفس في تعاملها مع الاحتجاجات التي وصفها بأنها "عنيفة".
وقال رئيس الوزراء، معتز موسى، إن الدعم الحكومي لن يرفع مرة واحدة، وإن العائلات ذات الدخل المحدود ستبقى تشتري حاجياتها بأسعار مخفضة.
وتُعاني المدينة تعاني من ندرة كبيرة في الخبز وتضاعف أسعاره، في ظلّ أزمة اقتصادية كبيرة تعيشها البلاد أدت إلي ارتفاع الأسعار وندرة الخبز والوقود والدواء.
وارتفع سعر الخبز في الآونة الأخيرة، مع توقعات بارتفاعه أكثر بسبب الرفع المتوقع للدعم الحكومي