Menu

الأسيرة الجريحة إسراء الجعابيص: الاحتلال غيَّر ملامحي

إسراء الجعابيص

غزة _ بوابة الهدف

"لا تنظر إليَّ على أني أم لك، ولا أخت لك، لا زوجة، ولا صديقة، ولا حتى مارة من الشارع التقيت بها صدفة، أنا مجرد شخص منسي خلف الزنازين يدعى إسراء الجعابيص.. إن المُحتل الذي غيَّر ملامح فلسطين قد قام هو الآخر بتغيير ملامحي، وفلسطين ظلت فلسطين، وكذلك أنا إسراء قد ظللت إسراء، رغم أنفهِ"، كانت هذه الكلمات فحوى رسالة الأسيرة المقدسية الجريحة إسراء الجعابيص (32 عامًا) في سجون الاحتلال الصهيوني، والتي أرسلتها عبر مُحاميها طارق برغوث في وقتٍ سابق من العام الجاري.

وعلى دوار ابن رشد وسط مدينة الخليل في الضفة المحتلة احتشد عشرات المواطنين، اليوم الأحد، للمُطالبة بعلاج الأسيرة إسراء، والإفراج عنها من زنازين الاحتلال بشكلٍ فوري.

وطالب المشاركون في الوقفة المجتمع الدولي بالمُسارعة في إنقاذ الأسيرة إسراء والضغط على سلطات الاحتلال الصهيوني من أجل الإفراج عنها.

بدوره، قال القيادي في الـجبـهة الـشعبـية لتحرير فلسطين، بدران جابر، أن "قضيّة الأسيرة إسراء الجعابيص مسؤولية وطنية كاملة، وتحتاج إلى تحركٍ سريعٍ وفاعل، على ضوء حالة المعاناة الخاصة التي تعيشها كجريحةٍ فلسطينية داخل سجون الاحتلال، وكإنسانةٍ تحتاج إلى مجموعةٍ من العملياتِ الجراحيّة ليس للتجميل كما يعتقد البعض، بل لإعادة تفعيل معالم وجهها بطريقةٍ إنسانية".

وأضاف القيادي جابر خلال اتصالٍ هاتفي مع "بوابة الهدف"، أن الأسيرة إسراء الجعابيص لا تستطيع النظر في المرآة جرًّاء الحروق التي تغطي جسدها بالكامل، هذا الجسد الذي أصبح تقريبًا مُلتصقًا ببعضه"، مُشيرًا إلى أن قضيتها "إنسانية، وطنية، أخلاقية، والمسؤولية تقع على عاتق كل فلسطيني، والعاملين في مجال حقوق الانسان".  

ولفت جابر الذي شارك في الوقفة اليوم، إلى "أنها جاءت –الوقفة- في نهاية عام 2018 لتشير إلى جرائم الاحتلال، فأسيراتنا اليوم جريحات، وأسرانا أيضًا يعانون من الأمراض وسط حالةٍ من الاهمالِ الطبي المُتعمَّد، والأسرى في ظل هذه الظروف الجوية يموتون بردًا في ظل غياب لوازم التدفئة".

وتابع القيادي جابر حديثه مع "الهدف" بالقول "الأسيرة إسراء تريد الإفراج الفوري عنها من السجون والعلاج"، لافتًا إلى أنه "ليومنا هذا إسراء قابعة في السجن ولم تتلقَ أيّ علاج"، مُؤكدًا على أن "الجانب الرسمي الفلسطيني، والجانب الشعبي أيضًا لم يعطِ القضية ما تستحق من اهتمام، والجانب الدولي أدار ظهره للشعب الفلسطيني، في حين لو كان فعلنا الشعبي على الأرض، والجانب الدبلوماسي أكثر تأثيرًا على الاحتلال والعالم لكانت إسراء خارج السجن وتلقت العلاج اللازم".

وختم جابر حديثه مُوصيًا بأن تكون "قضية إسراء الجعابيص ليس لشخصها فقط، وإنما كرمزٍ لأوضاع الحركة الأسيرة داخل سجون الاحتلال، خاصة النساء والأطفال وكبار السن والمرضى منهم".

اسراء.jpg
 

وكانت الأسيرة الجعابيص اعتُقلت بتاريخ 11 أكتوبر 2015 بعد انفجار أسطوانة غاز داخل سيّارتها قرب حاجزٍ "إسرائيلي" شرق مدينة القدس ، عقب إطلاق جنود الاحتلال النار باتجاهها، بزعم أنّها كانت تنوي تنفيذ عملية فدائية، وأصدر ضدّها حُكمًا بالسجن (11 عامًا).

وأصيبت إسراء، ابنة جبل المكبّر، بجروح وحروقٍ بالغة، طالت 60% من جسدها، ولم تُكمل العلاج، فيما تُؤكّد الجهات المُختصّة التي اطّلعت على حالتها أنّها بوضع صحيّ ونفسي صعب وتُعاني من آلام حادّة مُستمرّة، وهي بحاجة لإجراء نحو 10 عمليّات جراحيّة عاجلة. وعلى الرغم من الوضع الصعب لها تُصرّ سلطات الاحتلال على التنكيل بها.

ويُذكر أن وزارة شؤون المرأة الفلسطينية أعلنت في وقتٍ سابق، أن الأسيرة الجعابيص هي "امرأة فلسطين لعام 2017".

صور من الوقفة التضامنية مع إسراء في الخليل 

وقفة تضامنية في الخليل مع الأسيرة الفلسطينية الجريحة في سجون الاحتلال إسراء الجعابيص (3).JPG
وقفة تضامنية في الخليل مع الأسيرة الفلسطينية الجريحة في سجون الاحتلال إسراء الجعابيص (5).JPG
وقفة تضامنية في الخليل مع الأسيرة الفلسطينية الجريحة في سجون الاحتلال إسراء الجعابيص (4).JPG
وقفة تضامنية في الخليل مع الأسيرة الفلسطينية الجريحة في سجون الاحتلال إسراء الجعابيص (2).JPG
وقفة تضامنية في الخليل مع الأسيرة الفلسطينية الجريحة في سجون الاحتلال إسراء الجعابيص (1).JPG