قالت صحيفة هآرتس الصهيونية أن الحكومة الصهيونية سمحت بناء حي استيطاني جديد في منطقة حساسة في الصفة الغربية سيعزز تطويق مدينة بيت لحم بالمستوطنات اليهودية.
وكانت ما تسمى الإدارة المدنية لوزارة الحرب الصهيونية أعلنت أنه سيتم تخصيص 118 هكتارًا لوزارة الإسكان "لغرض تخطيط حي سكني".
وحاليًا تحيط بيت لحم مستوطنات غير قانونية مدعومة من حكومة الاحتلال هي نفيه دانييل وهار جيلو وهار حوما وكفار إلداد وتقوع.
وبمجرد بناءه، سيمتد الحي الجديد الملحق بمستوطنة جفعات إيتان من هذه المستوطنة إلى إفرات وصولا إل حدود مدينة بيت لحم الجنوبية بمتاخمة بلدة أرطاس الفلسطينية.
وقد نددت منظمة "السلام الآن" لحقوق الإنسان بالخطوة ووصفتها بأنها "ضربة قاتلة لفرصة السلام وحل الدولتين". وقررت الاستئناف لدى المحكمة العليا.
يذكر أنه كانت هناك محاولات سابقة لتطوير خطط لبناء جفعات إيتان تم إلغاؤها في عامي 2013 و 2014، بسبب المخاوف من أنها ستؤدي إلى نقد دولي.
من المعروف أن غالبية أراضي منطقة بيت لحم تقع تحت سيطرة الاحتلال، بسبب التقسيمات المجحفة التي فرضتها اتفاقية أسلو، حيث أن 69 في المائة من مساحة أراضيها تقع تحت السيطرة العسكرية الصهيونية في المنطقة ج، ماساهم في تغول الاستيطان على منطقة لاتملك السلطة الفلسطينية أي سيطرة عليها سوى على 13% منها ما يسمى المنطقة أ، وب.
ويقع ما نسبته 9 في المائة من أراضي بيت لحم ضمن مستوطنات ومخططات هيكلية (مناطق نفوذ) لمشاريع استيطانية وافقت سلطات الاحتلال على تنفيذها فوق أراضٍ فلسطينية جرت مصادرتها مسبقاً، فيما تبلغ مساحة البناء الاستيطاني في بيت لحم نحو 19 كيلومتراً مربعاً على الأقل بواقع 3.5 في المائة من مساحة منطقة بيت لحم.