أكَّد عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مسؤول دائرة العلاقات السياسية فيها، د. ماهر الطاهر، بمُناسبة الذكرى الحادية عشرة لرحيل المؤسس الدكتور جورج حبش ، على أنَّ رحيل الحكيم ترك فراغًا كبيرًا في الساحة الفلسطينية، و"نحن اليوم أحوج ما نكون إليه معنا في ظل هذه الظروف الصعبة التي تمر بها قضيتنا الوطنية".
وقال الطاهر خلال لقاءٍ مع تلفزيون فلسطين، إن "الجبهة الشعبية وبهذه المناسبة تُجدّد العهد بأنها مُستمرة في الكفاح والمقاومة، حتى يرتفع علم فلسطين فوق القدس "، مُشيرًا إلى أن "الحكيم كان دائمًا يعتبر أن من الثوابت الوطنية بالنسبة للحالة الفلسطينية أهمية الوحدة الوطنية، وأهمية تكاتف كافة الفصائل من أجل تحقيق هدف تحرير فلسطين".
وحول منظمة التحرير الفلسطينية، يتابع الطاهر "الحكيم كان يُؤكّد على أهمية التمسك والحفاظ على منظمة التحرير كإطارٍ جامعٍ وموحدٍ وممثلٍ للشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده داخل فلسطين وخارجها".
وعن علاقة الحكيم برفاقه في الجبهة الشعبية والثورة الفلسطينية، أكمل الطاهر "كان الحكيم قائدًا إنسانيًا ووطنيًا، لكنه في ذات الوقت كان حازمًا في مواجهة الأخطار المسلكيّة، لقد كان مدرسة سياسية وفكرية وتنظيمية وأخلاقية، وكان يختلف مع بعض الإخوان في الساحة الفلسطينية لكن على قاعدة الاحترام والود".
وختم الطاهر حديثه "كان الحكيم يؤكّد دائمًا على ضرورة أن تُحل التعارضات الداخلية بالحوار والحكمة بعيدًا عن السلاح والعنف، من أجل مواجهة التناقض الرئيسي مع العدو الصهيوني".