أخطرت سلطات الاحتلال الصهيوني، اليوم الإثنين، عددًا من الفلسطينيين في بلدة سلوان جنوبي مدينة القدس المحتلة، بهدم منشآتهم، وسلمت آخرين استدعاءات لمراجعة مقرّ البلدية، بحجة بناء منشآت بشكلٍ "غير قانوني".
وأفاد مركز معلومات وادي حلوة، بأن "طواقم تابعة لبلدية القدس الاحتلالية ترافقها قوة عسكرية من الشرطة الإسرائيلية اقتحمت صباح اليوم، عدّة أحياء في بلدة سلوان، وانتشرت بين أزقّتها"، مُضيفًا أنها "أجرت تفتيشات واسعة وعمليات فحص لهويات المواطنين الفلسطينيين، كما أجبرت عددًا من أصحاب المحال التجارية على إغلاق أبوابها بالتزامن مع تلك العملية".
وأشار المركز إلى أن "طواقم بلدية الاحتلال وزّعت مجموعة إنذارات وأوامر هدم لعدد من المنشآت الفلسطينية في حي "وادي حلوة"، إلى جانب تسليم استدعاءات لمراجعة مكاتب البلدية في القدس".
وتقوم بلدية الاحتلال بمُلاحقة كل مقدسي يبني منزلًا أو مبنى أو محلًا تجاريًا أو يقوم بتوسعة لمُنشآته في مدينة القدس وضواحيها (المناطق التابعة لما تُسمّى بلدية الاحتلال)، بحجة عدم حصولهم على تراخيص بناء. في حين يستحيل على الفلسطينيين استصدار مثل هذا النوع من التراخيص، في إطار سياسة متعمّدة ينتهجها الكيان، يسعى من خلالها إلى تشديد الخناق على الأهالي، عبر ملاحقتهم وتهديدهم في أهم متطلّبات عيشهم وأكثرها إلحاحًا، بهدم مساكنهم ومحالهم التي يعتاشون منها، في محاولة لدفعهم إلى الرحيل وترك أراضيهم لسرقتها وتعزيز الاستيطان. خاصةً في المناطق الحيوية والاستراتيجية على المستويين الزراعي والعسكري.