كشفت وزارة التربية والتعليم العالي اليوم السبت عن حملة صهيونية محمومة جديدة تستهدف ضرب المنهاج الوطني الفلسطيني ووصمه بالمُحرّض.
وأوضحت الوزارة في بيانٍ لها، أن "هذه الحملة تندرج ضمن مخططات الاحتلال الرامية إلى قطع المساعدات الدولية عن قطاع التعليم الفلسطيني بادعاء التحريض في المنهاج؛ وبما يستهدف المزيد من موارد دولة فلسطين"، مُشيرةً إلى أن "الاحتلال يُسخّر ملايين الشواقل التي أُنفقت لصالح مؤسسات صهيونية يقودها عملاء سابقون في الموساد وجنرالات عاملين في صفوف الاحتياط أو متقاعدين لمهاجمة المنهاج الفلسطيني والنيل منه".
كما وبيّنت الوزارة في بيانها أن "بعض هذه المؤسسات تتخذ من أوروبا وأمريكا عناوين لها، إضافةً إلى "إسرائيل" إذ يحاول هؤلاء عبر اختلاق الذرائع والحجج الواهية؛ وصم المنهاج الفلسطيني بالمحرض"، مُؤكدةً أنها "ستبقى سدًا منيعًا في وجه هذه المحاولات"، داعيةً مؤسسات المجتمع المدني وأبناء الشعب الفلسطيني للدفاع بكل ما أوتوا من قوة عن المناهج الوطنية التي أُعدت بأيادٍ فلسطينية.
وفي بيانها، شددت الوزارة "على الإصرار الفلسطيني الكبير لحماية الرواية الوطنية وتأصيل الهوية وتاريخ النضال الفلسطيني في عقول الطلبة"، مُضيفةً إنها "عملت مع الاتحاد الأوروبي خلال العامين الماضيين على طلب لجنة أوروبية محايدة لإجراء دراسة مقارنة بين المنهاج المدرسي الفلسطيني والإسرائيلي إلا أن "إسرائيل" رفضت ذلك بما يؤكد أن مناهج الاحتلال مليئة بالتحريض على عكس المناهج الفلسطينية التي تربي الطلبة على حب الحياة والعلم والمعرفة والإبداع والريادة وغيرها من القيم السامية".
جدير بالذكر أن الوزارة عادت وجددت في شهر ديسمبر المنصرم التأكيد على أهمية إنجاز هذه الدراسة وجاهزيتها للتعاون مع أوروبا في هذا الصدد، لافتةً إلى أن "موضوع المنهاج الفلسطيني قد خضع في شهر أكتوبر الماضي للتصويت في البرلمان الأوروبي إذ صوّت البرلمان بالثقة بهذا المنهاج عبر رد الادعاءات التي قادتها مؤسسات صهيونية متطرفة".
كما وشددت أنها لن تقف مكتوفة الأيدي إزاء محاولة هؤلاء البرلمانيين استغلال مواقعهم بتبني الرواية "الإسرائيلية" الباطلة والإساءة لفلسطين، وذلك عبر مراسلة جهات العلاقة لفضح هذه الممارسات.