خرج الجيش االجزائري، يوم الثلاثاء، عن صمته، للمرة الأولى منذ بدء الاحتجاجات ضد ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة للمرّة الخامسة على التوالي.
وقال رئيس أركان الجيش الجزائري إن "قواته ستضمن الأمن ولن يسمح بعودة البلاد إلى حقبة سفك الدماء، والشعب الجزائري لن يفرض في نعمة الأمن"ز
وفي تصريحٍ تلفزيوني لنائب وزير الدفاع الوطني ورئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق قايد صالح، قال: "ندرك أن الأمن المستتب سيزداد ترسيخا".
وأضاف صالح "سيبقى الجيش ماسكا بزمام مقاليد إرساء مكسب الأمن الغالي"، لافتا إلى أن الشعب الذي أفشل الإرهاب مطالب اليوم بمعرفة كيفية التعامل مع ظروف وطنه.
وكان الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة، قد تقدم بأوراق ترشحه رسميًا لخوض انتخابات الرئاسة، مؤكدًا سعيه لإعادة انتخابه رغم الاحتجاجات الحاشدة الرافضة لذلك.
ومع ذلك، يواصل الآلاف خروجهم إلى شوارع عدد من المدن الجزائرية، في احتجاجاتٍ بدأوها منذ أيام، رفضًا لقرار الرئيس الجزائري رغم مرضه الذي يجعله مقعدًا وغير قادر على ممارسة مهامه ولا خروجه إلى العلن منذ سنوات.
وعلى خلفية الاحتجاجات، تعهد الرئيس الجزائري بأنه في حال فوزه بالانتخابات الرئاسية المقبلة سيتم "تنظيم انتخابات رئاسية مسبقة طبقا للأجندة التي تعتمدها الندوة الوطنية"، مؤكدًا أنه "لن يترشح في هذه الانتخابات" ومن شأنها "ضمان استخلافه في ظروف هادئة وفي جو من الحرية والشفافية".