ذكرت وسائل إعلام "إسرائيلية" أنّ حالة مُستوطنة، أُصيبت جراء سقوط صاروخ في "تل أبيب"، تدهورت بشكل ملحوظ، وجرى تحويلها لإجراء عملية جراحية.
وقالت صحيفة "معاريف" الصهيونية إنّه "تمّ نقل مستوطنة، تبلغ من العمر 60 عامًا، أصيب من صاروخ غزة، إلى قسم الجراحة العصبية في مستشفى بيلينسون" في "بتاح تكفا"، موضحةً أنّ إصابتها حرجة، وهي بحاجة لعلاج دقيق كون الشظايا أصابت ظهرها في موضعٍ حساس وخطير.
وأسفر الصاروخٌ الذي تدّعي سلطات الاحتلال انطلاقه من قطاع غزة، وسقط في منطقة هشارون شمال "تل أبيب"، عن إصابة 7 مستوطنين، بعد أن استهدف الصاروخ منزلًا بشكلٍ مباشر.
وفي تداعيات هذه المستجدات، قال رئيس لجنة الشؤون الخارجية والأمن في دولة الاحتلال، الصهيوني آفي ديختر، إنّ "المستوى السياسي في إسرائيل لن يتردّد في الشروع بعملية عسكرية في غزة حتى لو كانت على حساب تأجيل الانتخابات".
وكان رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو أعلن أنّ قرر اختصار زيارته في واشنطن، وعقب لقائه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، سيُسارع للعودة إلى الكيان، لمتابعة الأوضاع عن كثب، لافتًا إلى أنّه أجرى مشاوراتٍ مع "رئيس الأركان ورئيس الشاباك ورئيس مجلس الأمن القومي"، وقال "كان هناك هجوم إجرامي على دولة إسرائيل وسنردّ بالقوة".
إلى ذلك، لم تُعلن أي جهة فلسطينية مسؤوليتها عن إطلاق الصاروخ، الذي يقول الاحتلال إنّه أُطلِق من محافظة رفح جنوب قطاع غزة، ويُرجّح الجيش الصهيوني أنّ يكون من نوع J-80، الذي يُصنّعه الجناح المسلح ل حركة حماس . ووفق ما ذكرته وسائل إعلام صهيونية فإنّ المدى المتوقع للصاروخ حوالي 120 كم.
بالتزامن، ارتفعت أصوات المعارضة داخل الكيان، مُطالبةٍ بأقوى ردٍ على الصاروخ، في حين قال عضو الكابينت وزير المالية الصهيوني موشيه كحلون، عن استهداف المنزل شمال "تل أبيب" إنّ "هذا حادث خطير للغاية، وحماس مسؤولة عن إطلاق الصاروخ ولا حصانة لأيٍّ من قادتها، وجميع المنظمات في قطاع غزة إرهابية، ويجب معاملتها وفقًا لذلك، بما في ذلك عودة سياسة الاغتيالات".
وبحسب المتابع للشؤون "الإسرائيلية" من غزة، مؤمن مقداد، فإنّ "نتنياهو يتعرض لهجوم غير مسبوق من قبل خصومه السياسيين ومن قبل الجمهور الصهيوني بكافة أطيافه حول فشله في حل مشكلة الأمن تجاه قطاع غزة - لدرجة أنه يتعرض لسباب وشتائم واستهزاء من قبل عشرات المستوطنين عبر الشبكات الاجتماعية".
وقال وزير جيش الاحتلال، السابق، أفيغدور ليبرمان "إنّ الحكومة الإسرائيلية تُضحّي بأمن إسرائيل حتى تتمتع بالهدوء قبل الانتخاباب". فيما اعتبر الرئيس السابق للاستخبارات العسكرية اللواء (احتياط) عاموس يادلين أنّ "المواجهة مع حماس أمر لا مفر منه" داعيًا إلى "توجيه ضربة إلى قادة حماس". وقال "يجب أن يتولى رئيس الوزراء بنفسه دور وزير الدفاع ومطلوبٌ منه العودة إلى إسرائيل فورًا وإجراء مناقشة جادة للغاية".
من جهته، حذّر الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، زياد النخالة الاحتلال من شنّ عدوانٍ على قطاع غزة بحجّة الرد على الصاروخ الذي سقط في "تل أبيب".
وقال النخالة، في تصريحٍ له اليوم "نُحذّر الاحتلال من ارتكاب أيّ عدوان ضد قطاع غزة، وعلى قادته أن يعلموا أننا سنرد بقوة على عدوانهم".