أكّدت سكرتاريا الأطر الطلابية في قطاع غزّة أن حملة الملاحقة والاعتقالات الشرسة التي تشنّها قوات الاحتلال بحق نشطاء الحركة الطلابية في الضفة الغربية المحتلة "لن تُوقف مسيرتها، ولن تكسرها في مواجهة هذا العدو الغاشم".
وأعربت سكرتاريا الأطر الطلابية عن تضامنها "مع الزملاء الطلبة"، داعيةً الحركة الطلابية إلى التصدي لحملات الاعتقال، والعمل على وقف الممارسات الصهيونية الوحشية بكل الأشكال.
يُذكر أن قوّة خاصة صهيونية (مستعربون)، اقتحمت، أمس الثلاثاء، جامعة بيرزيت شمال رام الله وسط الضفة، واختطفت 3 من الطلبة، واقتادتهم إلى جهلة مجهولة. والمعتقلون هم: توفيق أبو عرقوب، الذي كان يعتصم داخل الحرم الجامعي منذ شهر رفضًا للاعتقال السياسي والملاحقات المستمرة من قبل أجهزة الأمن الفلسطينية، وحمزة أبو قرع الذي كان يُسانده في الاعتصام وهو ممثل اللجنة التحضيرية للكتلة الإسلامية، بالإضافة إلى الطالب عدي نخلة. وثلاثتهم أسرى محررون من سجون الاحتلال.
وتُداهم قوات الاحتلال الجامعة بشكل متكرر، وتعتقل طلبة، وتصادر مقتنيات تعود للجامعة ولمجلس الطلبة فيها. وصعدت سلطات الاحتلال من حملة الملاحقة والاعتقال للنشطاء في صفوف المجلس الطلابي في بيرزيت بالتزامن مع اقتراب موعد الانتخابات الطلابية، المقرر عقدها منتصف شهر أبريل المقبل.
ومن جهتها، استنكرت جامعة بيرزيت اقتحام المستعربين لحرمها الجامعي واختطاف ثلاثة من طلبتها، في انتهاك صارخ لكل الأعراف والمواثيق الدولية التي تُدين الاعتداء على المرافق الأكاديمية وتؤكد على حرمتها.
وأوضحت الجامعة أنّ المستعربين قاموا بخلع البوابة الرئيسية بواسطة آلة متخصصة، وداهموا غرفة الصراف الآلي، التي تتبع لمبنى مجلس الطلبة، قبل أن يقوموا باعتقال الطلبة الثلاثة. وناشدت الجامعة المؤسسات الدولية الحقوقية والأكاديمية لمناصرتها وحمايتها، والضغط لإطلاق سراح الطلبة المعتقلين، وإسناد مؤسسات التعليم العالي الفلسطينية في مواجهة انتهاكات الاحتلال وسياساته الممنهجة الهادفة لتدمير الحياة التعليمية في فلسطين، داعية لمساءلة ومعاقبة سلطات الاحتلال على انتهاكاتها الجسيمة للقانون الدولي.
