Menu

الطناني: أية جهود للتخفيف عن غزة يجب ألا تكون بأي أثمان سياسية

أحمد الطناني

غزة _ بوابة الهدف

قال عضو اللجنة المركزية الفرعية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أحمد الطناني، أن "ملحمة العودة والتحرير والكرامة لا يمكن اقتلاعها أو تصفيتها أو إجهاضها أو تدجينها ولا عودة للخلف"، مُؤكدًا أن "الرسالة التي خطها شعبنا السبت الماضي في ذكرى يوم الأرض الخالد، ومرور عام على انطلاق مسيرات العودة تأكيد على وحدة الخيار والموقف ووحدة الدم والراية، راية   فلسطين المحتلة بكل مدنها وقراها من نهرها إلى بحرها".

وأكَّد الطناني في كلمة الهيئة الوطنية لمسيرة العودة وكسر الحصار مساء الجمعة في مخيم العودة  "ملكة" شرقي غزة، أن "احتشاد الآلاف في جمعة "انتصار الكرامة" هو تجديد العهد والوفاء للشهداء بالمضي في هده المعركة البطولية التي يخوضوها عن قناعة وطنية راسخة وإيمان حقيقي بجدواها وبرسائلها الكبيرة، رغم جرائم العدو الصهيوني وآلة بطشه وقمعه".

وأضاف الطناني أن  "الجموع الشعبية من أطفال ونساء وشيوخ وشباب زحفت اليوم نحو مخيمات العودة اليوم لتوجه رسائل من غضب ونار للعدو الصهيوني وكل المتربصين بشعبنا، أن مسيرات العودة وكسر الحصار مستمرة".

وأوضح أن "الهيئة تعمل بشكل دائم على تطوير أدواتها الشعبية واستخلاص الدروس والعبر من تقييم المسيرات على مدار عام كامل، لمفاجأة  العدو مرة أخرى"، مشيرًا إلى أن "دخول المسيرات لعامها الثاني يعني المزيد من التحشيد والعمل، واجتراح الخيارات والادوات الشعبية، واستمرار لحالة الاستنزاف المستمرة للعدو والمستوطنين، ومزيد من على التمسك بالثوابت الاستراتيجية والتكتيكية".

واستدرك الطناني "كما نجح شعبنا في افشال محاولات إجهاض مسيرات العودة، سينجح في افشال محاولات الاحتلال الصهيوني ابتزازه ومحاولة حرف الانظار إلى جوهر قضيتنا بأنها قضية انسانية وليست سياسية"، مُشددًا على أن "شعبنا لا يمكن أن يقبل سياسات الابتزاز أو تقزيم اهداف المسيرة لاهداف انسانية، فقضيتنا الأساسية هي قضية تحرر وطني، ونضالنا ومسيرتنا متواصلة من أجل انتزاع حقوقنا".

واعتبر أن "أي جهود للتخفيف عن قطاع غزة يجب أن لا تكون بأي أثمان سياسية، كما أنه لا يجب أن ينتهك التكتيك الاستراتيجية".

وأكد الطناني أن "إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية وانجاز المصالحة يجب أن تكون أولوية وطنية تتزامن مع انخراطنا الدائم في ميادين المواجهة، باعتبار الوحدة هي القادرة على مواجهة كل سياسات التطويع أو الاقتلاع التي يستخدمها العدو الصهيوني والادارة الامريكية المجرمة، باستخدام الحاجات الانسانية والمعيشية والعقوبات الاقتصادية من أجل تمرير مخططات التصفية والاجهاز على حقوقنا وثوابتنا".

ووجه الطناني رسائل دعم وإسناد للحركة الأسيرة في زنازين الاحتلال والذين يتعرضون لهجمة صهيونية اجرامية، مؤكدًا أن "شعبنا  وفي المقدمة منه الجموع المحتشدة في مسيرات العودة سيواصل وقوفه الدائم مع الأسرى البواسل في معركتهم مع السجان، وأنهم لن يقبلوا بأي حال من الاحوال بأن يتم الاستفراد فيهم من قبل ادارة السجون وسياستها الاجرامية تجاههم".

وفي ختام كلمته، جدد التأكيد "على المضي في النضال والمقاومة وفي طريق الوحدة، والشهداء، حتى تحقيق أهدافنا الوطنية بدحر هذا الاحتلال عن أرضنا وتحقيق حلم العودة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على كامل التراب الوطني وعاصمتها القدس ".