Menu

الاحتلال اعتقل قرابة 800 مواطن خلال فترة انتخابات الكنيست

فلسطين المحتلة _ بوابة الهدف

اعتقلت قوات الاحتلال الصهيوني، نحو 800 مواطن، خلال فترة الانتخابية الصهيونية لعام 2019، والتي امتدت من 22  شباط/ فبراير حتى 9 نيسان/ ابريل 2019.

وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الأربعاء، إن "اعتقال هذا العدد من المواطنين يعد تصعيدًا إسرائيليًا خطيرًا آخر في سياق حملات الاحزاب الإسرائيلية وزعمائها المتطرفين في تحشيد الكراهية والانتقام من الفلسطينيين واعتقالهم وتضييق الخناق عليهم بشكلٍ يومي"، مُشيرةً في تقريرٍ لها إن "فترة الانتخابات الإسرائيلية شهدت اقتحامات متتالية للسجون وتضييق الخناقات على الأسرى بشكلٍ غير مسبوق، جعلت الأوضاع في السجون الأخطر على الأسرى منذ سنوات".

ولفتت الهيئة في تقريرها، إلى أن "قوات القمع اقتحمت سجن النقب وريمون ونفحة وايشل وجلبوع، وداهمت غرف الأسرى، مخلفة عشرات الإصابات في صفوف الأسرى الذين تعرضوا للضرب الهمجي بالهراوات والعصي الكهربائية، والتنكيل بهم ورشهم بالغاز المسيل للدموع وغاز الفلفل وقنابل الصوت والرصاص المطاطي والمعدني وتخريب ممتلكاتهم، وإخضاعهم لمحاكمات داخلية تتضمن فرض الغرامات والعزل في زنازين انفرادية ومنع الأهالي من الزيارة".

كما بينت أن "سلطات الاحتلال زادت في إمعانها بانتهاج سياسة القتل البطيء بحق الأسرى المرضى والجرحى القابعين في مختلف المعتقلات، خاصة الأسرى القابعين بمعتقل "عيادة الرملة"، الذين وصل عددهم إلى 13 أسيرًا، يعانون من ظروف صحية واعتقاليه بالغة السوء والصعوبة، ويعاني غالبيتهم من الشلل ويتنقلون على كراسي متحركة، وهناك أيضًا من هم مصابون بأمراض مزمنة وأورام خبيثة، ويعتمدون على أسرى آخرين للقيام باحتياجاتهم اليومية".

وتطرق التقرير إلى "الظروف الحياتية والمعيشية السيئة، التي تعيشها 49 أسيرة يقبعن في سجن الدامون بسبب افتقار هذا السجن المتهالك لكل مقومات الحياة الإنسانية والرطوبة العالية، إضافة لعدم استجابة إدارة السجن لمطالبهن الأساسية"، مُوضحةً "وجود أماكن الاستحمام خارج الغرف، وأن هذا موضوع هام لأنه يتعارض مع خصوصيتهن، واحتساب وقت الاستحمام من زمن الفورة، كما أن الخزائن مليئة بالصدأ وقديمة، ولا يوجد لديهن كراسي، كما لا يوجد مطبخ ولا مكتبة، وغير مسموح بإدخال كتب او ادوات الاشغال اليدوية، ويمنع عليهن الأسيرات".

واشتكت الأسيرات بحسب تقرير الهيئة "من أرضية السجن المعمولة من الباطون والباردة جدًا، وكذلك من وجود الكاميرات في الساحة، كما أن الحمامات بلا أبواب، وتستخدم الأسيرات البرادي لإغلاقها فترة الاستخدام، كما أن ظروف زيارات الأهل صعبة جدًا".

وبينت الأسيرات أن "هناك مشكلة كبيرة وخطرة تتعلق بالساحة وحالة التزحلق بسبب المطر، ومشكلة الكهرباء، وطالبن بنقلهن إلى سجن الشارون كون أوضاعه أفضل"، مُضيفةً أن "محاكم الاحتلال العسكرية فرضت خلال فترة الحملة الانتخابية الاسرائيلية، أحكامًا بالسجن الفعلي بحق عدد من الأسرى الأطفال القابعين في معتقل "عوفر"، إلى جانب فرض غرامات مالية باهظة وصل مجموعها إلى أكثر من 102 ألف شيقل (نحو 29 آلف دولار) بحقهم".

جدير بالذكر أن سلطات الاحتلال تواصل اعتقال قرابة (250 طفلاً قاصرًا دون سن 18 عامًا)، وتُمارس بحقهم أبشع سياسات التعذيب والقمع وإصدار الأحكام العالية والغرامات الباهظة والحرمان من التعليم وزيارات الأهل ومحاكمتهم في محاكم البالغين وحبسهم منزليًا في القدس .

وما زال يخضع 36 طفلاً للحبس المنزلي، منهم (4 أطفال) تم إبعادهم عن مكان سكنهم، ما يتسبب بآثار اجتماعية ونفسية وتربوية خطيرة للغاية عليهم وعلى عائلاتهم ومجتمعهم لا تعالج على المدى القريب، بحسب هيئة شؤون الأسرى والمحررين.