أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني، الأربعاء 8 أيّار/مايو، أنّ بلاده أبلغت سفراء البلاد المُتبقية في الاتفاق النووي الإيراني "بريطانيا، فرنسا، ألمانيا، الصين، روسيا"، بتعليق بعضاً من تعهّدات طهران في الاتفاق.
جاء ذلك خلال مؤتمرْ صحفي للرئيس الإيراني عقده في ساعة مُبكرة من يوم الأربعاء، مؤكداً فيه أنّ انهيار الاتفاق النووي أمر خطير على إيران والعالم، وبلاده لم تخرج من الاتفاق، لكنها تُعلن عن خفض بعض التعهّدات بناءً على بنود الاتفاق.
وقال روحاني "اتخذنا اليوم خطوتين، هما وقف بيع اليورانيوم المُخصّب الفائض ووقف بيع الماء الثقيل"، فيما تُمهل إيران باقي الدول المُوقّعة على الاتفاق النووي (60) يوماً لتنفيذ وعودها فيما يتعلّق بقطاعي النفط والبنوك.
وحسب الرئيس الإيراني، فإنّ الوكالة الدوليّة للطاقة الذريّة أكّدت بأنّ إيران التزمت بكل بنود الاتفاق، ووجّه رسالة للدول المُتبقيّة في الاتفاق قائلاً "نقول للدول المتبقية في الاتفاق النووي إنّ طهران على أتم استعداد للتفاوض في إطار الاتفاق فقط، وبعد مرور شهرين ستُخفّض إيران المزيد من التزاماتها في إطار الاتفاق النووي وستزيد مستوى تخصيب اليورانيوم."
هذا وحذّر روحاني من ردٍ صارم إذا أحيل الملف النووي إلى مجلس الأمن الدولي، قائلاً "إنّ طهران مُستعدة للمفاوضات النوويّة، ولا نسمح للولايات المتحدة بأن تُبدّل هذا الاتفاق بمنطق الربح والخسارة، والعالم يعرف أنّ الاتفاق لن يُستبدل، ونحن نُدافع بالقرار الذي اتخذناه عن حقّنا الشرعي والقانوني من خلال الاتفاق."
وكانت وكالة "إرنا" الإيرانيّة الرسميّة قد أفادت الثلاثاء، بأنّ طهران ستُعلن التخلّي عن بعض التزاماتها بموجب الاتفاق النووي مع الشركاء الدوليين، وتوجيه الرئيس الإيراني رسائل إلى قادة الدول الخمس، تُفيد بأنّ إيران لم يبقَ أمامها خيار آخر سوى التخلّي عن بعض التزاماتها في أعقاب انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق، وعجز بقيّة الأطراف في الاتفاق عن الوفاء بالتزاماتها.
كما سيُوجّه وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف رسالة إلى المفوضة العليا للشؤون الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغريني، سيُطلعها فيها على التفاصيل الفنية والقانونيّة بشأن تقليص طهران لالتزاماتها.