أعلنت صحيفة معاريف العبرية صباح اليوم الجمعة، أنّه "تم تأجيل إخلاء الخان الأحمر في القدس المحتلة، إلى ما بعد تشكيل الحكومة الإسرائيلية".
وقبل أيام من انتخابات الكنيست الـ 21 التي جرت في العاشر من أبريل الماضي، قال رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو "أنه سيتم اخلاء سكان الخان الأحمر قريبًا جدًا"، لكن المحكمة العليا قررت تأجيل ذلك.
وتم تأجيل الاخلاء الشهر القادم، وذلك بعدما قدمت الحكومة الصهيونية طلبًا للمحكمة تطلب فيه تأجيل الاخلاء.
وقالت الحكومة في توجهها للمحكمة "أن السبب لموقفها هذا هو أنه لم يتم بعد تشكيل حكومة جديدة بعد الانتخابات، ومن غير الواضح ماذا ستكون سياسة الحكومة الجديدة بخصوص هذه القضية".
يشار الى أن "الاستئناف لاستعجال تنفيذ اخلاء سكان الخان الأحمر، قدمته جمعية "رغفيم"، وهذه هي المرة السادسة التي يتم رفض الاستئناف بخصوص هذه القضية".
ويرى مراقبون أن "نتنياهو امتنع عن إخلاء الخان الأحمر بسبب الضغط الدولي الكبير عليه لعدم القيام بذلك، وهو يخشى أن يؤدي الإخلاء إلى تدخل محكمة العدل الدولية في لاهاي، في ظل الضغوطات الدولية وموقف الاتحاد الأوروبي من إمكانية هدم الخان الأحمر واعتبار ذلك جريمة حرب".
وكانت سلطات الاحتلال قد أمهلت أهالي الخان الأحمر حتى الأول من تشرين الأول لهدم منازلهم ذاتيًا، وإلا ستقوم قوات الجيش بذلك تنفيذًا لقرار المحكمة "العليا".
وردت المحكمة في الخامس من أيلول/سبتمبر من العام الماضي، التماسًا ضد هدم القرية.
خان الأحمر
هو واحد من 46 تجمعًا بدويًا فلسطينيًا في الضفة الغربية يواجه التهديد ذاته. ويقع ضمن الأراضي التي تستهدفها سلطات الاحتلال، لتنفيذ مشروعها الاستيطاني المسمى"E1"، عبر الاستيلاء على الأراضي الفلسطينية الممتدة من شرقي القدس وحتى البحر الميت. الهادف إلى تفريغ المنطقة من أي تواجد فلسطيني، كجزء من مشروع لفصل جنوب الضفة الغربية عن وسطها، وعزل مدينة القدس المحتلة عن باقي الضفة الغربية.
ويقطن في القرية 180 شخصًا من أفراد عائلة "الجهالين" البدوية، ويواجه خطر الترحيل القسري بسبب خطط إعادة التوطين الصهيونية، والضغوط التي يمارسها الاحتلال على سكانه لدفعهم إلى الرحيل.