شارك عدد من أهالي مبعدي كنيسة المهد ومواطنين ونشطاء، مساء اليوم السبت، في وقفة تضامنية مع مبعدي كنيسة المهد البالغ عددهم 39، لمناسبة مرور 17 عامًا على ابعادهم.
واحتشد المشاركون في الوقفة تلبية لدعوة القوى الوطنية ومؤسسات الأسرى وأهالي المبعدين، أمام كنيسة المهد، رفعوا الاعلام الفلسطينية وصورًا للمبعدين.
وخلال الوقفة، أكَّد محافظ بيت لحم كامل حميد، أن "قضية المبعدين تشغل جميع أبناء شعبنا، وتبقى إحدى عناوين نضالات شعبنا، وقضيتهم أضافت بعدًا جديدًا للقضية، ونستذكر جميعًا لحظات وداعهم، وهذا المكان ينتظرهم وسيبقى شاهدًا على جريمة الاحتلال بحقهم هم وعائلاتهم"، مُطالبًا "المجتمع الدولي بكافة مكوناته التحرك والضغط على اسرائيل من أجل عودتهم إلى وطنهم وعائلاتهم التي تفتقدهم هذه الأيام وكل يوم، والجهود ستستمر حتى يعودوا جميعًا".
بدورها، قالت والدة المبعد إلى غزة فهمي كنعان "أتمنى أن أرى ابني واحتضنه وأقبله، مرة واحدة التقيته في تركيا ، وفي شهر رمضان أتذكره كثيرًا".
وتحل هذا العام الذكرى الـ17 لإبعاد 39 مواطنًا بعد حصارهم في كنيسة المهد، حيث تم ابعاد 13 منهم إلى دول أوروبية وهم: عبد الله داود، وإبراهيم موسى عبيات، وجهاد جعارة، ومحمد سعيد سالم، وخالد أبو نجمة، ورامي الكامل، ومحمد فوزي مهنا، وعنان خميس، وخليل محمد نواورة، وأحمد عليان حمامرة، وإبراهيم محمد عبيات، وعزيز خليل عبيات، وممدوح احسان الورديان، وجميعهم أبعدوا إلى دول أوروبية.
كما تم ابعاد 26 مواطنًا إلى قطاع غزة وهم: سليمان محمد نواورة، ومازن طاهر حسين، ونادر محمد أبو حمده، ومجدي عبد المعطي دعنا، وسلطان محمد الهريمي، ومحمد نصري خليف، ورامي حسن شحادة، واياد عبد عدوي، وعلي علقم، وفهمي محمد كنعان، وفراس محمد عوده، وصامد مصطفى العطابي، وسامي عبد الفتاح سلهب، وجمال أحمد أبو جلغيف، ززيد محمود عطا الله، وعيسى عزت أبو عاهور، ورائد جورج شطارة، وخالد سليمان صلاح، وحاتم محمد حمود.
وأصدر مبعدو كنيسة المهد في قطاع غزة والدول الأوروبية بيانًا قبل أيام، في الذكرى السنوية 17 على ابعادهم من مدينة بيت لحم في الضفة المحتلة.
وطالبوا في بيانهم "المقاومة الفلسطينية في قطاع غزه بوضع قضية مبعدي كنيسة المهد ضمن الملفات التي ستطرح في المفاوضات القادمة على الجنود المأسورين في قطاع غزة".
ووجهوا مطالبات للأمم المتحدة "بالوقوف إلى جانب مبعدي كنيسة المهد، والضغط من أجل إعادة المبعدين إلى بيوتهم في ظل استمرار جريمة الابعاد المخالفة للقانون الدولي الانساني ولاتفاقية جنيف الرابعة"، مُطالبين في ذات الوقت منظمة الصليب الأحمر الدولي وكافة مؤسسات حقوق الانسان بالضغط على الاحتلال من أجل تأمين زيارات لأهالي المبعدين لأبنائهم غزة.
وفي ختام بيانهم، طالبوا "المجتمع الدولي بسرعة التدخل من أجل إنقاذ حياة أسرانا والوقوف إلى جانبهم في مطالبهم العادلة، ومُحاسبة الاحتلال الاسرائيلي على انتهاكه للاتفاقيات الدولية خاصة اتفاقية جنيف الرابعة".
مُعاناة قديمة متجددة, وحلم العودة إلى الديار ما زال يراود مبعدي كنيسة المهد في قطاع غزة والشتات, فبعد 17 عامًا مازالوا يُوعدون ويُخذلون ويُخذلون.