أكدت عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية د. مريم أبو دقة خلال مراسم استقبال جثمان القيادي الوطني الكبير الراحل د. رباح مهنا إن "الوفاء لكل الشهداء يجب أن يكون بإنهاء الانقسام الذي يجسد ممرًا للاحتلال لتنفيذ صفقة القرن".
جاء ذلك خلال استقبال الجماهير الفلسطينية وعلى رأسها قيادة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ، عصر يوم الاثنين، جثمان القيادي الوطني الكبير، الراحل د. رباح مهنا، في قطاع غزّة، بعد أيامٍ من وفاته في الخارج.
وأشادت أبو دقة بالحضور الكبير في استقبال جثمان مهنا، وقالت "نأمل أن نستمر بهذا العطاء، والوفاء للشهداء كما هم أبو عمار والشقاقي و جورج حبش وأحمد ياسين، والأسرى والأسيرات، ليس بالشعارات فقط، إنما هو بإنهاء الانقسام اللعين، الذي يجسد أول خطوة وممر إجباري للاحتلال، لتنفيذ الصفقة الأمريكية".
وأضافت في كلمة الجبهة الشعبية خلال الاستقبال: "ننعيك أيها الرفيق والأخ والصديق والإنسان د. رباح، نحن أخوتك ورفاقك وأصدقائك، في الجبهة الشعبية وفي العمل الوطني، سنبقى الأوفياء لك ولكل الشهداء، نقول لك، سنبقى على نفس الدرب ونفس الثوابت، الحرية والاستقلال، وهذا يحتاج النضال معًا من أجل إنهاء الانقسام".
وشدّدت أبو دقة خلال كلمتها على أن "هزيمة صفقة القرن وكل المشاريع المشبوهة، تكون من خلال الحفاظ على منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد، وإعادة بنائها، لتستجيب للكل الوطني، من أجل وضع استراتيجية وطنية من أجل مجابهة كل مشاريع التطبيع".
كما أضافت في كلمتها للراحل رباح مهنا: "نبارك لك هذا الحضور الوطني الكبير في غزة والضفة والداخل والشتات، وفي كل مكان تردد فيه خبر وفاتك، ونتحداه لنقول أنت باقٍ فينا لا تموت، فأنت ترحل بدنًا وتبقى بيننا".
وتابعت قائلةً "نقول لك سلم على رفاقنا وسنبقى أوفياءً لك، غزة ستصمد والضفة و القدس والشتات سنحفظ حق العودة والقدس عاصمة أبدية وسنحفظ دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، والعدالة الاجتماعية للجميع، وواصاياك أن تأخذ المرأة دورها في المجتمع وأن يتصدر الشباب موقعهم".
يذكر أن مهنا وهو عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية والقيادي الوطني الكبير، توفي يوم الأحد 5 مايو/ أيار، بعد أعوامٍ طويلة من النضال والعمل الوطني، عن عمرٍ يناهز (70 عامًا).