أكَّد مفوض عام وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا) بيير كرينبول، اليوم الثلاثاء، على أن "الوضع المالي للأونروا وتجديد تفويضها سيكون مطروحًا في اجتماعات اللجنة الاستشارية القادمة التي ستعقد في المملكة الأردنية الهاشمية في الفترة ما بين 16-17 حزيران المقبل، سيتبعها مؤتمر التعهدات المستمرة للدول المانحة للأونروا في مقر الأمم المتحدة بنيويورك".
واتفق كرينبول خلال اجتماعٍ مع عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شؤون اللاجئين أحمد أبو هولي، على "تكثيف التحرك على كافة المستويات لحشد الدعم السياسي والمالي لوكالة الغوث الدولية لضمان ديمومة خدماتها المقدمة للاجئين الفلسطينيين في كافة مناطق عملياتها، وتجديد تفويض عملها الذي ينتهي في أيلول المقبل".
وشدد كرينبول على "ضرورة التحرك بشكلٍ مدروس حتى يكون هناك تعهدات حقيقية تساهم في تمويل موازنة "الأونروا" لأشهر الصيف الثلاثة المقبلة، حزيران، وتموز، وآب"، مُشيرًا إلى أن "مؤتمر التعهدات المستمر في حزيران المقبل سيساهم في تمويل موازنة "الأونروا" لأشهر الصيف الثلاثة المقبلة، فيما سيساهم مؤتمر التعهدات المستمرة للمانحين الذي سيعقد في أيلول المقبل بدعم الموازنة في الربع الأخير من العام، مُعربًا عن أمله "ألا تتعرض "الأونروا" خلال أشهر الصيف الثلاثة لمشاكل مالية في موازنتها".
وكانت وكالة غوث قد قالت اليوم الثلاثاء إن "تقديم خدمات الرعاية الصحية والرفاه للاجئين الفلسطينيين في مختلف المناطق الخمس، تظل مهددة بالخطر بسبب أزمة الوكالة المالية المستمرة".
وأضافت الوكالة إن "حالة الطوارئ الطبية في غزة والتي نجمت عن مسيرة العودة قد وضعت ضغطًا متزايدًا على النظام الصحي الذي يعاني أصلًا من أعباء".
وأوضحت أن مراكزها استقبلت أكثر من 4,000 مصاب معظمهم كانوا مصابين بجراح ناجمة عن إطلاق النار، كما بينت أن "النزاعات في سوريا أثرت على سلامة وصول الخدمات الصحية إلى بعض المناطق. كما أن شراء الأدوية الأساسية بجودة عالية قد كان أيضا تحديًا للوكالة خلال عام 2018".