دعا مجلس الأمة الكويتي، يوم الاثنين، الحكومة الكويتية إلى مقاطعة أعمال ورشة البحرين المشبوهة المرتبطة بـ "صفقة القرن" الأمريكية، والمقررة يوم غدٍ الثلاثاء في العاصمة البحرينية.
وقال النواب الكويتيون في بيانٍ طارئ تلاه رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم: "ندعو الحكومة لإعلان موقف حازم وحاسم بمقاطعة أعمال هذا الاجتماع".
وأضاف بيان النواب: "نرفض كل ما تسفر عنه أعمال الاجتماع من نتائج من شأنها أن تساهم في تضييع الحقوق العربية والإسلامية التاريخية في فلسطين المحتلة".
وذكر مجلس الأمة الكويتي أن الكويت كانت تاريخيًا مناصرة على الدوام للحقوق الثابتة والمشروعة للشعب الفلسطيني، مبينًا ان "التطبيع مع الكيان الصهيوني مناهض للثوابت والمواقف والتشريعات الكويتية".
واعتبر النواب الكويتيون أن ورشة المنامة تهدف إلى تكريس الاحتلال وإضفاء الشرعية عليه وتحميل الدول الخليجية والعربية نفقات وأعباء تثبيته.
كما أشاروا إلى الموقف الشعبي في الكويت الذي عبرت عنه النخب السياسية والتجمعات النقابية ومؤسسات المجتمع المدني المختلفة، مرارًا وتكرارًا، عن الرفض "القاطع" لأي محاولة للتطبيع مع الكيان الصهيوني.
في سياق متصل، جدد صباح خالد الحمد، وزير الخارجية الكويتي، تأكيد الكويت على تمسكها بالثوابت الأساسية في سياساتها الخارجية، بدعم القضية الفلسطينية، والقبول بما يقبل به الفلسطينيون.
وقال الخالد خلال جلسة مجلس النواب الكويتي، إن الحكومة استمعت باهتمام إلى البيان وتؤكد على تمسكها بالثوابت والركائز الأساسية في سياستها الخارجية بدعم القضية الفلسطينية، مضيفًا: "نحن نقبل ما يقبل به الفلسطينيون، ولن نقبل ما لا يقبلون به".
وأعرب المسؤول الكويتي عن أمله "أن يقوم الأصدقاء في الولايات المتحدة المعنيون بإيجاد حل للقضية الفلسطينية، مع الأخذ بعين الاعتبار الركائز الأساسية في قرارات الشرعية الدولية ومجلس الأمن وخطة السلام العربية".
كما رفض التشكيك بمواقف الحكومة الكويتية، وقال: "أرجو عدم التشكيك بمواقفنا.. لن نقبل بأي تشكيك"، مشددًا على أن "ألكويت فوق كل اعتبار، ونحن نعرف كيفية تنفيذ السياسة الخارجية الكويتية".