أهابت مؤسسة " القدس " الدولية بالمقدسيين إلى قطع الطريق على أيّ التفافٍ صهيونيّ على ما تحقق من نصرٍ في قضية مبنى باب الرحمة، ومُصلاه. داعيةً إلى الحفاظ على المصلى كواحدٍ من مصليات المسجد الأقصى المسقوفة.
وقالت المؤسسة، في بيانٍ صحفي لها اليوم الثلاثاء 16 يوليو، إنّ الاحتلال لا يعترف بمصلى باب الرحمة ويُواصل مزاعمه بأنّه ليس مُصلًى، لذا يقتحمه الجنود الصهاينة بأحذيتهم ويُحاولوا الضغط لإخراج السجاد من المصلى كشرطٍ لإدخال مواد الإعمار، كما يُصادر منه قطع أثاث خاصة كالقاطع الخشبي وخزانة الأحذية.
وأضافت "القدس" أنّه وفي أسبوعٍ واحد أفرغ الاحتلال المسجد مرتين من محتوياته، وهو ما يُنذر بخطر الالتفاف على الإنجاز الشعبي الكبير الذي حققته الجماهير، في "هبّة باب الرحمة"، في فبراير 2019، والذي تمكّنت به من إعادة فتح باب الرحمة ومبناه بعد سنوات طويلة من إغلاقه.
وأكّدت المؤسسة أنّ "الرباط الشعبي والاحتضان الجماهيري وحدهما كفيلان بحماية هوية مصلى باب الرحمة في هذه المعركة". مُطالبةً دائرة الأوقاف الإسلامية والحكومة الأردنية بمواقف واضحة تجاه المصلى، لإفشال المسعى الصهيوني ويقوي الصف العربي والإسلامي، أما غموض الموقف أو تأخّره فمن شأنه أن يترك مساحة للمحتل لن يتوانى عن استغلالها ضد المصلى والأقصى والمرابطين، حسبما ذكرت "القدس" في بيانها.
كما دعت وزراء خارجية "منظمة التعاون الإسلامي"، في اجتماعهم الموسع الذي سينعقد غدًا الأربعاء، إلى تبنّي موقفٍ واضحٍ من المعركة على مصلى باب الرحمة، وأن يعززوا موقف الأردن والأوقاف في هذه المواجهة، وأن يدعموا موقفها في وقف التغول على صلاحياتها الحصرية بإعمار أسوار الأقصى.
ورأت المؤسسة أنّ تطورات الأحداث في القدس، من مصلى باب الرحمة والأقصى عمومًا مرورًا بالعيسوية وصور باهر، وحتى اختيار نتنياهو مجموعة من "متطرفي منظمات المعبد" ليُعزز بهم حكومة تصريف الأعمال التي يقودها، لِتُمثل أكبر نفوذٍ حكومي لهم في تاريخهم، هذه التطورات كلها تؤكد أن الوضع في القدس مرشح للانفجار، وأن المواجهة الجماهيرية التالية ربما تكون في الشهور القليلة القادمة.
وعليه دعت مؤسسة القدس "كل القوى الشعبية وحركات المقاومة إلى الوقوف إلى جانب المقدسيين في هذه المعركة، ودعم صمودهم بشكلٍ حقيقي، إذ أنهم قادرون على انتزاع النصر في هذه المواجهات".