قالت لجان الصيادين التابعة لاتحاد لجان العمل الزراعي بغزة، إنّ شهر يونيو شهد 17 عملية إطلاق نار وملاحقة للصيادين في بحر قطاع غزة.
وأفادت اللجان، في تقريرٍ نشرته صباح اليوم الأربعاء 24 يوليو، بأنّ الشهر الماضي شهد 17 عملية ملاحقة وإطلاق نار باتجاه الصيادين، نجم عنها اعتقال 3 منهم، وإصابة صياد واحد، وتدمير جزئي لمركبين، إضافة إلى إغراق شباك 4 مراكب.
وشهد شهر يونيو كذلك تعمّد الاحتلال التلاعب بالمساحات البحرية التي تُقيّد الصيادين الفلسطينيين بالعمل فيها، إذ غيّرت هذه المساحات 6 مرّات، تخللها إغلاقٌ كامل للبحر استمرّ 5 أيام.
ووفق ما يتّضح في توثيق اللجان، فإنّ الانتهاكات والاعتداءات "الإسرائيلية" بحقّ صيادي القطاع تتمّ بصورة شبه يوميّة، وهو ما يُسفر بين الحين والآخر عن استشهاد أو اعتقال أو وقوع إصابات في صفوف الصيادين جرّاء إطلاق النار، عدا عن مُصادرة مُعدّاتهم ومراكبهم. كما يدفع الاستهداف الصهيوني الصيادين إلى إخلاء البحر في كثيرٍ من الأحيان والتخلّي عن يوم عمل حرصًا على حيواتهم.
يأتي هذا ضمن سياسةٍ تهدف للتضييق أكثر على أهالي القطاع، وتشديد قبضة الحصار المفروض عليهم منذ نحو 12 عامًا، ومُحاربتهم حتى في لقمة العيش. كما تتّخذ سلطات الاحتلال من "مساحة الصيد" ورقة ضغط وابتزاز سياسي، فما تنفكّ تُعلن توسعتها بضعة أميال بحرية حتى تعود لتقليصها، الأمر الذي يتسبب بأزمات حادة في عمل الصيادين ومصدر رزقهم.