أسفر تفجيرٌ إرهابيّ، استهدف مبنى بلدية العاصمة الصومالية مقديشيو، الأربعاء، عن مقتل 6 أشخاص، وإصابة 6 آخرين بجروح.
وقالت السلطات الصومالية إنّ التفجير أوقع 12 بين قتيل وجريح، غالبيتهم من موظفي البلدية، ومن ين المصابين رئيس البلدية عبد الرحمن عمر عثمان.
وتبنّت حركة "الشباب" الإسلامية المتشددة التفجير، وقالت إنّ هدفها كان اغتيال المبعوث الأممي جيمس سوان الذي كان في المبنى، لكنه غادره قبيل وقوع التفجير.
من جهته، قال وزير الإعلام الصومالي، محمد عبدي حاير مرعي "قُتل في الهجوم الإرهابي ستة أشخاص، بينهم نائبان لرئيس البلدية وثلاثة مديري (إدارات بلدية)، وأصيب ستة آخرون، بينهم رئيس بلدية مقديشو وعدد من مساعديه". مضيفًا أنّ السلطات بدأت تحقيقًا في الواقعة.
وقال عبد العزيز أبو مصعب، المتحدّث باسم الحركة في تصريح لإذاعة "الأندلس" الناطقة باسم الشباب إنّ "المجاهدين نفذوا عملية جيّدة الإعداد في مقرّ (مبنى بلدية مقديشو)، حيث قتلوا العديد من الأعداء".
ويأتي هذا الهجوم بعد يومين من مقتل 17 شخصاً، على الأقل، وإصابة 28 آخرين بجروح في انفجار سيارة مفخخة قرب نقطة مراقبة على الطريق المؤدية إلى مطار مقديشو، وأعلنت الحركة الإرهابية ذاتها مسؤوليتها عنه.
وبعد طردها من مقديشو في 2011، خسرت حركة "الشباب" القسم الأكبر من معاقلها، لكنها ما زالت تسيطر على مناطق ريفية شاسعة تشن منها عمليات واعتداءات انتحارية، بما في ذلك في العاصمة، ضد أهداف حكومية وأمنية أو مدنية. وتوعدت الحركة بالإطاحة بالحكومة الصومالية التي تدعمها المجموعة الدولية، و20 ألف رجل من قوة الاتحاد الأفريقي في الصومال (أميصوم).
