أكَّد التجمع الديمقراطي للعاملين بوكالة الغوث الإطار النقابي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في الوكالة، اليوم السبت، وجود تحركات أمريكية وصهيونية مكثفة من أجل "إنهاء وتصفية وكالة غوث وتشغيل اللاجئين كخطوة أساسية على طريق تصفية حق العودة ضمن مخطط صفقة القرن وإنهاء الصراع وفق الرؤية الصهيونية".
واعتبر التجمع في تصريحٍ له وصل "بوابة الهدف"، أن "حالة التحريض الكبيرة على دور ووجود وكالة الغوث والتي تزامنت مع الكشف عن ملفات فساد لمسئولين كبار فيها ليست بريئة وأخذت أبعادًا تحريضية ممنهجة لم تفصل بين الوكالة كمؤسسة دولية وإغاثية في خدمة اللاجئ الفلسطيني وبين ملفات فساد شخصية لأفراد داخل هذه المؤسسة، ما يعطي انطباعات وأدلة دامغة على محاولات استثمار أمريكية وصهيونية لهذه القضية وفي ظل هذا التوقيت الحساس من أجل محاولة الانقضاض على وكالة الغوث وإنهاء وجودها".
وشدّد التجمع على "ضرورة التصدي الوطني والشعبي ومعنا أبناء امتنا العربية وأحرار العالم لهذه المخططات المشبوهة التي تستهدف دور ووكالة الغوث ووجودها كشاهد على قضية الشعب الفلسطيني وحق العودة"، داعيًا في الوقت ذاته وكالة الغوث "إلى القيام بإصلاحات شاملة تستهدف محاربة كل أشكال الفساد المتورط بها بعض المسئولين الكبار فيها، والتراجع عن كل إجراءاتها الظالمة بحق مئات الموظفين، ووضع خطة سريعة من أجل استمرار تدفق التمويل اللازم، وحث الدول التي أعلنت قطع التمويل على العودة وضرورة الفصل عن أية قضايا لحالات فساد شخصية، عن مهام الوكالة".
وفي هذا السياق، أعرب التجمع عن "تضامنه الكامل مع اتحاد المقاولين في محافظات قطاع غزة، في ظل عدم استجابة إدارة الأونروا لمطالبه العادلة والمشروعة في قضية الإرجاع الضريبي التي تتحمّل مسئولياتها الوكالة مع وزارة المالية برام الله".