اندلعت مواجهات عنيفة، صباح اليوم الأحد أغسطس، في باحات المسجد الأقصى، بعد اعتداء قوات الاحتلال على المُتواجدين فيها، ما أسفر عن وقوع عددٍ من الإصابات.
ووفق ما أفادت به مصادر من الهلال الأحمر، "تعاملت الطواقم مع العديد من الإصابات، بينها إصابات بالرصاص المعدني النغلف بالمطاط، وأخرى بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، وجاري إجلاء الإصابات من المكان".
وبحسب ما ذكرته مصادر محلية، من بين المصابين كان رئيس مجلس الأوقاف، ومصور صحفي يعمل لقناة الغد، إضافة لإصابة عدد من النساء جراء قمع الاحتلال واعتدائها على المعتصمين في أكثر من منطقة داخل الحرم القدس ي.
#شاهد: لحظة هجوم واعتداء قوات الاحتلال على المصلين بعد صلاة العيد في باحات المسجد الأقصى المبارك. pic.twitter.com/FssP49rhvj
— شبكة فلسطين للحوار (@paldf) August 11, 2019
وهاجمت القوات الصهيونية المتواجدين في باحات الأقصى، وحاولت إخراجهم بالقوة، تمهيدًا لاقتحام مئات المستوطنين الذين احتشدوا خلف باب المغاربة في انتظار الموافقة من سلطات الاحتلال على بدء الاقتحام.
كما أغلقت سلطات الاحتلال المصلى القبلي وحاصرت المصلين بداخله، ودارت مواجهات عنيفة، وثقتها كاميرات الطواقم الصحفية التي كانت تتواجد مسبقًا في أكثر من مكان داخل الأقصى، لتغطية صلاة العيد، وتحسبًا لأيّة تطورات، سيّما بعد تهديدات المستوطنين والمنظمات الصهيونية بتنفيذ اقتحامات مكثفة للأقصى خلال أيام العيد، سيّما أولها، الذي يوافق مناسبة دينية وفق مزاعمهم.
وأظهرت كاميرات الصحافة عشرات الجنود المدججين بالسلاح يعتدون على الشبان والمواطنين داخل الأقصى، في حين حاول المواطنون التصدي بكل قوة للجنود المُعتدين.
شاهد: مئات الشبان يتصدون لمحاولة المستوطنين اقتحام المسجد الأقصى، قبل قليل pic.twitter.com/EuWMndxJ21
— شبكة فلسطين للحوار (@paldf) August 11, 2019
من جهته، أكّد خطيب المسجد الأقصى، الشيخ عكرمة صبري، وقوع العديد من الإصابات في صفوف المعتمصين في باحات المسجد، برصاص وغاز الاحتلال، بعد اقتحام الجنود للمكان.
وشدّد صبري على أنّ ما اقترفه جنود الاحتلال اليوم في باحات المسجد الأقصى جريمة نكراء تُضاف إلى سجل الإجرام الذي وُصمت به حكومة الاحتلال.
وتخلل عملية الاقتحام اعتقال عدد من الشبان من داخل الأقصى، بعد الاعتداء عليهم بالضرب الوحشي المبرح، عُرف من بينهم الشاب مجد دويك.