اضطرت عائلة فلسطينيّة داخل الأراضي المُحتلة عام 1948 لهدم منزلها بنفسها، الأحد الأوّل من أيلول/سبتمبر، عقب قرار بلديّة الاحتلال الذي يقضي بهدم منزلها بنفسها، تفادياً لدفع تكاليف أجرة الهدم للاحتلال والتي قد تصل لمئات آلاف الشواقل.
وأوضحت عائلة جولاني المُكوّنة من (6) أفراد أنّ ذلك جاء في أعقاب قرار ما تُسمّى بـ "محكمة الصلح" لدى الاحتلال في الخضيرة المُحتلّة، الذي يقضي برد استئناف العائلة بإلغاء أمر الهدم الإداري الصادر عن ما تُسمّى بـ "لجنة التنظيم والبناء اللوائيّة" في حيفا.
وذكرت صاحبة المنزل دالية جبر جولاني من بلدة عارة داخل الأراضي المُحتلّة، وهي أم لأربعة أولاد، أنها اضطرت لهدم منزلها ذاتياً بعد تعرضها لضغوطات داخليّة وخارجيّة، وكذلك عقب رد محكمة الاحتلال طلب العائلة بتجميد أمر الهدم.
وأشارت إلى أنها أقدمت على هدم منزلها خشيةً من إلزامها دفع تكاليف الهدم وقوات شرطة الاحتلال التي ستُرافق الجرّافات، وباتت تبحث الآن عن منزل للإيجار لإيواء زوجها وأولادها، علماً بأنها قامت بشراء قطعة الأرض وبناء المنزل بعدما عاشوا في منازل مُستأجرة على مدار سنوات طويلة.