Menu

الخارجية: اقتحام نتنياهو للخليل إعادة الاحتلال بالقوة

الخليل _ بوابة الهدف

قالت وزارة الخارجية الفلسطينيّة إن اقتحام رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو لمدينة الخليل أمس الأربعاء، تحت حراب الاحتلال، أسقط ادعاءاته وافتراءاته على التاريخ والجغرافيا.

وأكدت الوزارة أن ما شهدته مدينة الخليل وبلدتها القديمة من إعادة احتلال بالقوة، ووجود أكثر من ألفي جندي صهيوني لحماية ما يقارب مئات قليلة من المستوطنين، لهو دليل قاطع بكذب وزيف ما ادعاه نتنياهو، وعلى أنه نفسه كان غريبًا في المكان وأن المكان يلفظه ولا يرحب به.

وأضافت أن مشهد الحضور العسكري ومحاولة إثبات التزوير كحقائق بالقوة كان أبلغ حضورًا من ادعاءات نتنياهو وافتراءاته على التاريخ والجغرافيا.

واعتبرت أن إعادة عدد من أركان الحكم في "إسرائيل" احتلال الخليل واقتحام قلبها النابض ومقدساتها في البلدة القديمة، وقيامهم بشرح ونشر روايتهم التلمودية لتبرير عمليات مصادرة الأراضي وتعميق الاستيطان والتهويد في عموم الأرض الفلسطينية المحتلة، هي محاولة لإضفاء حالة من المقولات والمفاهيم الدينية على مشروعهم الاستعماري التوسعي، المدعوم بشكل كامل ومطلق من إدارة الرئيس الأمريكي ترمب وأذرعها المختلفة.

وأوضحت أن "ما قاله نتنياهو وريفلين وإدلشتاين في الخليل لا يعدو كونه اعترافًا جديدًا بأبعاد المشروع الاستعماري التوسعي في قلب المدينة بمفاهيم وشعارات ذات طابع ديني، تقوم على قلب الحقائق وتزويرها، وإجراء عمليات استيطانية جراحية في الجسد الفلسطيني والأرض الفلسطينية".

وبينت أن هذه الإجراءات تهدف إلى تغيير هوية الخليل ومعالمها بالقوة، ومن ثم محاولة تزوير أحداث التاريخ التي حدثت عام 1929 وتسويقها وكأنها حقائق دامغة.

وأشارت إلى أنه ذلك كله وسط يأتي دعواتهم لتعميق الاستيطان وتوسيع الأحياء الاستيطانية ومضاعفتها في قلب مدينة الخليل، والسيطرة على الحرم الإبراهيمي وسوق الجملة، وغيرها من المرافق التي استولت عليها قوات الاحتلال بالقوة.

وأكدت أن صمت المجتمع الدولي والمنظمات الأممية المختصة على هذا التصعيد الخطير ودعوات نتنياهو واستنجاده بالصراع الديني، يشجع الاحتلال على التمادي في تعميق التهويد وفرض السيطرة الصهيونية على عديد المواقع الدينية والتاريخية والشواهد الحضارية الفلسطينية.

وأشارت إلى عدم المبالاة التي يبديها المجتمع الدولي إزاء الدعوات الأمريكية "الإسرائيلي" لفرض قانون الاحتلال على المستوطنات في الأرض الفلسطينية المحتلة.

وأكدت وزارة الخارجية أن القوة المحتلة لن تستطيع إنشاء حق للاستعمار في الأرض الفلسطينية، وسيبقى صمود الشعب الفلسطيني وتمسكه بحقوقه هو صلة الوصل الحضارية التي ستذيب أسلاك الاحتلال الشائكة وبواباته الحديدية وجدرانه ومفاهيمه البالية.