Menu

ومحاولات شطب حق العودة

مزهر يدعو لمقاومة جادة تتعدى الشعارات والخطابات لمواجهة "صفقة القرن"

قال عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مسئول فرعها في غزة جميل مزهر، اليوم الأحد، إن "قضية اللاجئين في مركز بنك أهداف العدو الصهيوأمريكي الهادف لتصفية القضية الفلسطينية، ما يضعنا أمام استحقاقات المسئولية الوطنية ومتطلباتها في لحظة سياسية وميدانية غاية في الخطورة والتعقيد".

وأكَّد مزهر خلال كلمةٍ له في المؤتمر الشعبي لمواجهة صفقة القرن والحفاظ على حق العودة الذي عُقد في مركز رشاد الشوا بمدينة غزة، أن "هناك محاولات لاستهداف جوهر القضية الفلسطينية تهدف لدفع اللاجئين الفلسطينيين للقبول بالتوطين والتجنيس والتهجير والتعويض بديلاً عن حق العودة، عبر ممارسة سياسة الضغط والاحتواء والمتمثلة بوضع المخيمات تحت ضغط اجتماعي ومحاولات ضرب الهوية الوطنية للمخيمات، والتي تصب بمجملها في المهمة المركزية لصفقة القرن والمتمثلة بشطب قضية اللاجئين الفلسطينيين وحقهم بالعودة".

وطالب مزهر "بخطوات عملية وحدوية وجمعية، لمواجهة المهددات والمخاطر الوجودية التي بات يواجهها شعبنا الفلسطيني على امتداد ساحات وجوده"، مُشيرًا إلى أن "هناك هجمة ميدانية للإدارة الأمريكية وحلفائها لفرض مخرجات صفقة العار الأمريكي كوقائع ميدانية وهو ما يتطلب منا مقاومة جادة لصفقة العار، تتعدى حدود الشعارات والخطابات وللتصدي لمُحاولات انهاء الوكالة تمهيدًا لشطب حق العودة".

ودعا "للتصدي لمحاولات الإجهاز على المخيمات وهويتها الوطنية، وتهجير أهلها بديلاً عن عودتهم للديار التي هُجروا منها، والتي تأتي استكمالاً لخطواتٍ سبقتها في قضية القدس وتمهيدًا لخطواتٍ لاحقةٍ ستطال ضم أجزاء من الضفة المحتلة"، مُؤكدًا على ضرورة "تعزيز حالة الصمود لشعبنا، وحشد كل الطاقات للتصدي لصفقة القرن ومخططات التصفية ضرورة وطنية ملحة، وهذا يستوجب تحرك وطني وشعبي ضاغط من خلال استراتيجية عمل فعالّة لمواجهة مخططات التوطين والتهجير، وتعزيز صمود اللاجئ الفلسطيني في المخيمات وخاصة في لبنان لمواجهة المخططات التي تستهدف هويته ووجوده وحقه في العودة".

وشدّد على أن "استعادة الوحدة الوطنية عبر استئناف جهود إنهاء الانقسام وإنجاز المصالحة يُمثّل أقصر الطرق لمواجهة صفقة القرن والمخططات التصفوية التي تستهدف حقوقنا. وهذا يتطلب تنفيذ القرارات الوطنية التي تم التوافق عليها في القاهرة وبيروت، والتأكيد على عقد الاطار القيادي المؤقت للمنظمة لإقرار الاستراتيجية الوطنية الكفاحية لمواجهة التحديات الراهنة، والبدء بخطوات إعادة ترتيب البيت الفلسطيني من خلال اجراء انتخابات شاملة رئاسية وتشريعية ومجلس وطني بمشاركة الكل الوطني".

وخلال حديثه، أكَّد على أن "حق العودة حق جمعي وفردي لا يسقط بالتقادم، نحمله جيلاً بعد جيل، وهو حق لا يقبل البدائل توطينًا أو تهجيرًا أو تعويضًا. وإن التصدي ومقاومة صفقة العار الأمريكية تستوجب من القيادة الفلسطينية الالتزام بقرارات الإجماع الوطني، عبر وقف التعامل مع اتفاقيات أوسلو، وسحب الاعتراف بالكيان، ووقف التنسيق الأمني، وصوغ استراتيجية وطنية تستند لحماية الثوابت والحقوق الوطنية".

ودعا الشعوب والجماهير العربية "لتحمّل مسئولياتها في مواجهة العدوان الصهيوني الأمريكي، والذي يتخذ من تصفية القضية الفلسطينية بوابةً للعبور نحو مزيد من التمزيق والتفتيت للأمة ونهب خيراتها ومقدراتها، وأولى هذه الخطوات التصدي للمطبّعين وللأنظمة المتساوقة مع الكيان والمخططات الأمريكية، وملاحقة وطرد سفراء الكيان الغاصب من المدن والعواصم العربية".

كما ثمّن "دور الحركة الشعبية لمقاطعة الاحتلال الصهيوني"، داعيًا إياها "للمزيد من الخطوات نحو نزع الشرعية عن كيانه العنصري البغيض وفضح ممارساته وقوانينه العنصرية، والضغط على المؤسسات الدولية من أجل تنفيذ قراراتها بشأن القضية الفلسطينية".

c817487a-d690-4739-98c0-298b3fb5bc92.jpg
3c7db611-3b08-40b6-86ae-b3a62b6731bb.jpg