من المقرر أن تستضيف قطر لقاءً ثلاثياً يجمع وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف، ونظيريْه الأمريكي جون كيري، والسعودي عادل الجبير.
ويبحث اللقاء سبل تسوية الأزمة السورية بصورة سلميّة، وآلية مواجهة تنظيم الدولة، بعد إعلان موسكو عن مبادرتها بشأن تشكيل التحالف الدولي الإقليمي، يضم نظام الأسد ودول المنطقة، في أعقاب مفاوضات أجرتها مع الرياض و واشنطن، اللتان أيّدتا المبادرة.
من جهته أعلن نظام الأسد تأييده للمبادرة الروسية، التي قد تنتقل لمرحلة التنفيذ بعد اللقاء الثلاثي في العاصمة القطرية.
ومن المتوقع أن تجري مشاورات حول تسوية الأزمة السورية، قبل نهاية سبتمبر، أي قبل انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة. يُحتمل أن تشارك فيها أمريكا.
وتكشف المصادر عن أن مشاورات تركية روسية، جرت مؤخراً، دارت حول التسليم ببقاء الأسد على رأس نظامه خلال المرحلة الانتقالية، منعاً لسيطرة الجماعات المتشددة في سوريا.
ويؤكد خبراء روس بأن تحركات موسكو المتزايدة مؤخراً، هي نتاج قلق سياسي من عودة نشاط المتشددين شمال القوقاز وبقية الأقاليم الروسية، خاصة بعد بيانات استخباراتية روسية مؤكدة حول وصول أعداد المنضمين إلى داعش نحو 2000 مواطن روسي غادروا البلاد إلى سوريا والعراق.
وتحدث متابعون عن احتمال طرح موسكو مبادرة حول إنشاء حلف خليجي لضمان أمن الخليج، بمشاركة دول مجلس التعاون الخليجي وإيران، بهدف تهدئة التوتر بين طهران والرياض، وإيجاد محاور تعاون، لإنهاء الصراع الجاري، تمهيدا لتوحيد الجهود الإقليمية لتصفية "داعش".
