Menu

مستوطنون يقتحمون الأقصى

الاحتلال يحوّل القدس إلى ثكنة عسكرية

القدس المحتلة _ بوابة الهدف

حوّلت قوات الاحتلال "الإسرائيلي"، مدينة القدس المحتلة إلى ثكنةٍ عسكرية، بالتزامن مع اقتحامٍ كبير لساحات المسجد الأقصى من قبل المستوطنين، احتفالًا بما يُسمى "عيد الغفران".

وفتحت شرطة الاحتلال باب المغاربة الساعة السابعة والنصف صباحًا، ونشرت عناصرها ووحداتها الخاصة في ساحات المسجد الأقصى وعند بواباته الخارجية، وسط قيود مشددة فرضتها على دخول الفلسطينيين للمسجد.

وشددت شرطة الاحتلال من إجراءاتها الأمنية في مدينة القدس المحتلة، وعززت تواجدها وانتشارها فيها، حيث أغلقت العديد من الشوارع والطرقات، والمدخل الغربي لبلدة العيسوية التي تتعرض بشكل متواصل لعمليات تنكيل من قبل سلطات الاحتلال، ما أدى لتعطيل حياة السكان.

وقالت دائرة الأوقاف إن أكثر من 70 مستوطنًا اقتحموا المسجد الأقصى معظمهم يرتدون زيًا أبيضًا خاصًا بالعيد، ونظموا جولات استفزازية في باحاته، وتلقوا شروحات عن "الهيكل" المزعوم من قبل مرشدين وحاخامات يهود.

وأوضحت أن شرطة الاحتلال أجبرت حراس الأقصى بالابتعاد عن المستوطنين خلال تلك الاقتحامات، لافتة إلى أن هذه الاقتحامات تخللها أداء طقوس ومحاولات لأداء صلوات تلمودية في المسجد.

وفي سياق متصل، اقتحم أحد عناصر شرطة الاحتلال صباح اليوم مصلى باب الرحمة شرق الأقصى، ودنسه بحذائه، وشرع بتصوير المصلين بداخله، وكل زوايا المصلى.

جاءت هذه الاقتحامات بعد دعواتٍ أطلقتها "منظمات الهيكل" المزعوم لتنفيذ اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى خلال الأعياد اليهودية، والتي يتخذها الاحتلال ذريعةً لتشديد حصاره وإجراءاته بحق الفلسطينيين.

يذكر أن وزير الزراعة في حكومة الاحتلال أوري أرئيل، وعضو الكنيست يهودا غليك، كانا على رأس المقتحمين للمسجد الأقصى يوم أمس.

ولاحقت قوات الاحتلال الصحفيين المقدسيين الذين تواجدوا بالأقصى، واستدعت الصحفيتين ميسة أبو غزالة وسندس عويس، لتصويرهما المقتحمين.

في سياق متصل، وضعت قوات الاحتلال الكتل الإسمنتية على المدخل الغربي لبلدة العيسويّة، ما يزيد معاناة السكان خاصة طلاب الجامعات، ويضطرهم إلى سلوك طرق التفافية للوصول لجامعاتهم، ويعيق الحركة في البلدة.