قال وزير الأمن الداخلي الصهيوني، غلعاد إردان، أن سلطات الاحتلال قد تتيح قريبًا لليهود "حريّة العبادة وممارسة الشعائر الدينية" في المسجد الأقصى.
وتأتي هذه التصريحات من إردان في ظل معطيات تشير إلى ارتفاع مستمر لعدد المستوطنين الذين اقتحموا الحرم القدس ي، منذ تولي إردان المنصب عام 2015.
وأضاف إردان في مقابلة أجراها مع صحيفة "ماكور ريشون" ذات التوجهات الاستيطانية والمحسوبة على تيار الصهيونية الدينية، نشرت اليوم الجمعة، حول إمكانية أن يتاح للمستوطنين حريّة أداء شعائرهم التلمودية في القدس، "أنا متأكد من ذلك سيحصل قريبًا"، مُوضحًا أن "الأمور تتجه في القدس نحو استعادة السيادة والسيطرة على المكان. سنصل إلى هدفنا (فتح أبواب المسجد الأقصى لاقتحامات المستوطنين وممارسة شعائرهم الدينية)، عندما يبدي المزيد من اليهود رغبتهم في زيارة جبل الهيكل (في إشارة للحرم القدسي)، وهكذا سينشأ طلب مُلحّ وضاغط حول هذا الأمر".
كما أوضح إردان أنه "عندما نصل إلى هذه المرحلة، سنعمل ونضغط باتجاه تغيير الوضع القائم التاريخي في القدس، وذلك مع مراعاة المصالح الدولية لإسرائيل".
وبحسب المعطيات، فإن عدد المستوطنين الذين اقتحموا المسجد الأقصى والحرم القدسي في العام 2015، وصل إلى 10000 مستوطن، ليرتفع عام 2016 إلى 14626، كما ارتفع العدد بنسبة 63% عام 2017 ووصل إلى 25628 مستوطنًا، وفي العام 2018 الماضي، تجاوز عددهم 35 ألف مستوطن.
وخلال الفترة التي شغل فيها إردان منصب وزير الأمن الداخلي، مارست حكومة الاحتلال، شتى أنواع الضغط والتحريض والملاحقة للمرابطين والمرابطات الذين ينشطون في الأقصى.
وأطلق إردان في مناسبات عدة، دعوات إلى تغيير الوضع القائم في مدينة القدس منذ احتلال المدينة في حزيران/ يونيو عام 1967، بحيث يسمح للمستوطنين اليهود اقتحام المدينة المقدسة لأداء شعائرهم الدينية والصلاة فيه، كما أتاح إردان للمستوطنين، اقتحام الأقصى بما في ذلك خلال المناسبات الدينية الإسلامية، وذلك على نحو غير مسبوق، في محاولة لتغيير الوضع القائم للمدينة المحتلة، بما في ذلك خلال ما يسمى "يوم القدس"، الذي يتزامن مع أخر عشرة أيام من شهر رمضان، وذلك تزامنًا مع ذكرى ما يسمى بـ "خراب الهيكل".