طالب النائب عن حركة الشعب خالد الكريشي، رئيس حكومة تصريف الأعمال يوسف الشاهد بإقالة وزير السياحة روني الطرابلسي، وذلك لدعوته العلنية "إلى منح جوازات سفر تونسية والجنسية التونسية لليهود التونسيين الذين هاجروا طوعًا واستقروا في كيان الاحتلال الإسرائيلي".
وكتب على صفحته في الفايسبوك أنه "يحمَّل المسؤولية كاملة لأحزاب الائتلاف الحاكم من حركتي النهضة وتحيا تونس التي قبلته وزيرًا للسياحة"، مُستنكرًا "عدم تجريم حركة النهضة التطبيع مع إسرائيل، وقبولها المطبّعين الطرابلسي، ووزير الخارجية السابق خميس الجهيناوي، الذي أقيل على خلفية تطبيعه مع إسرائيل، في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، بعد أسبوع من استلام الرئيس التونسي قيس سعيّد منصبه، والذي يعتبر أن التطبيع مع الاحتلال خيانة عظمى".
وكان وزير السياحة التونسي روني الطرابلسي قد قال أمس إنّ "90% من السياح اليهود الآتين من إسرائيل هم من أصول تونسية"، مشيرًا إلى "حقهم بالعودة إلى بلدهم والحصول على جوازات سفر لتسهيل دخولهم".
كلام الطرابلسي جاء في الوقت الذي أحيت فيه تونس اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، حيث أكَّد الاتحاد العام التونسي للشغل ضرورة التصدي للجرائم الصهيونية.
وسبق أن أدان الاتحاد العام التونسي للشغل في حزيران/يونيو الماضي ما أسماه "استباحة أرض تونس من قبل الصهاينة وبتواطؤ من جهات سياسية وأخرى تعمل في مجال السياح"، وذلك على خلفية ما بثته قناة صهيونية عن زيارة مجموعة من الصهاينة لمنزل الشهيد الفلسطيني أبو جهاد بتونس، وظهورهم وهم يهتفون باسم "إسرائيل والجيش الإسرائيلي".
وأكَّد الرئيس التونسي قيس سعيّد مرارًا أنّ "بلاده ستبقى مناصرةً لكل القضايا العادلة وأوّلها القضيّة الفلسطينية"، مُشددًا على "ضرورة وضع حد لهذه المظلمة التي تتعرض لها القضية الفلسطينية وتتواصل لأكثر من قرن".
كما كانت فلسطين محورًا أساسيًا في حملة الرئيس سعيّد الانتخابية الذي شدَّد سابقًا على أن تونس في حالة حرب مع "إسرائيل".