قمعت قوات جيش الاحتلال، ظهر اليوم الخميس 19 ديسمبر، وقفة احتجاجيّة أمام معتقل عوفر غربي رام الله بالضفة المحتلة، واعتقلت فتًى من المشاركين فيها.
وقالت مصادر محلية إنّ الجنود اعتقلوا فتىً يبلغ من العمر 17 عامًا من سكان قرية دير أبو مشعل، كان يُشارك في الوقفة، التي كانت دعت إليها لجنة الأسرى في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ، بالتزامن مع عقد جلسة محاكمة للأسير أحمد زهران، الذي يُواصل الإضرب في السجون الصهيونية لليوم السابع والثمانين على التوالي.
وكانت الجبهة عقدت مؤتمرًا صحفيًا في مدينة غزة، بالتزامن مع الوقفة التي نظّمتها أمام معتقل عوفر برام الله، أكّدت خلاله على أن "تصاعد الهجمة الصهيونية البشعة بحق الحركة الأسيرة، تستوجب من المؤسسات الرسمية بشكل عاجل تدويل ملف الأسرى، وتوثيق هذه الجرائم وإحالتها إلى محكمة الجنايات الدولية، ومن غير المقبول حالة التلكؤ من قِبَل تلك المؤسسات عن القيام بهذه الخطوة الهامة".
وأضافت أنّ "استفراد الاحتلال بالأسرى وخصوصاً المرضى والإداريين يُمثل من جديد علامات استفهام حول الدور المفترض أن تقوم به المؤسسات الدولية وفي مقدمتها الصليب الأحمر لتعرية هذه الهجمة الاحتلالية على الأسرى وفضح سياسة الاعتقال الإداري. إن هذا الصمت بمثابة تواطؤ واضح، ويعزز القناعات بأن هذه المؤسسات عبءُ على الحركة الأسيرة".
ودعت إلى "الوقوف إلى جانب الرفيق زهران وجميع الأسيرات والأسرى في سجون الاحتلال"، مُشددة على أنّ هذا "يتطلب تصعيد الاشتباك المفتوح مع العدو، وصياغة برنامج نضالي وطني وشعبي مكثف".
وقالت الشعبية "ان الهجمة الواسعة ضدها لن تزيدها إلا إصراراً في المضي قدماً على درب النضال والمقاومة، الدرب الوحيد القادر على تحقيق أهدافنا المنشودة في العودة والحرية والاستقلال".
يأتي هذا في الوقت الذي تشنّ فيه أجهزة أمن الاحتلال الصهيوني بمختلف أذرعها الأمنية والعسكرية والاستخباراتية ومصلحة السجون، حرباً شرسة ضد قادة وكوادر وأعضاء الجبهة الشعبية في الضفة الغربية المحتلة وفي داخل المعتقلات الصهيونية، وفق ما ذكرته الشعبية في مؤتمرها.
وكشف ما يُسمّى جهاز الأمن الداخلي الصهيوني "شاباك"، أمس الأربعاء، اعتقاله عشرات من قادة وكوادر الجبهة الشعبية، ممّن قال إنّهم شكّلوا خليةً عسكرية لمقاومة "إسرائيل" وخطّطوا ونفّذوا عمليات فدائية ضد جنود ومستوطنين.