دعت عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين سهير خضر إلى "أوسع حملة دعم وإسناد للأسيرات المناضلات في سجون الاحتلال وفي مقدمتهن المناضلة خالدة جرار وإسراء الجعابيص وعشرات الأسيرات، اللاتي يعانين من ظروف اعتقالية صعبة".
وقالت خضر في مقابلة صحفية "على مدار سنوات طويلة من النضال تعرضت الآلاف من المناضلات الفلسطينيات إلى سياسة الاعتقال التعسفي من قبل الاحتلال الصهيوني، وقد شهدت السنوات الأخيرة تنامياً خطيراً في ظاهرة إقدام الاحتلال على اعتقال العشرات من المناضلات والمسنات والقاصرات".
وأضافت خضر إن "الأسيرات الفلسطينيات يتعرضن لأبشع الممارسات وأساليب التضييق النفسية والجسدية على أيدي الاحتلال من ضرب وإهانة، وحرمان من النوم والشبح لساعات طويلة، وعدم احترام خصوصيتهن واحتياجاتهن الخاصة"، لافتة إلى "وجود عدد من الأسيرات المريضات أمثال المناضلة إسراء الجعابيص التي تعاني من أوضاع صحية خطيرة جداً".
وحول استهداف الاحتلال في الفترة الأخيرة مناضلات الجبهة الشعبية وفي مقدمتهم خالدة جرار أكدت خضر أن "هذه الهجمة على الرفيقة أم يافا تحديداً لما تمثله من مواقف وطنية جذرية متقدمة وصلبة، ومؤثرة، وتمسكها بالمواقف الثابتة من الاحتلال ومشاريع التسوية والتي لا تقبل المساومة عليها، والتي لن تحيد عنها داخل وخارج السجون".
وشددت خضر أن "بيان الشاباك الأخير بخصوص المناضلة جرار هدفه تسجيل انتصار وهمي، فالاحتلال فشل حتى الآن في تقديم لائحة اتهام محددة ضد الرفيقة جرار، وأن الأمر له أهداف سياسية كون الرفيقة جرار مناضلة معروفة على مستوى العالم بمواقفها المناهضة للاحتلال، وتقدمها الصفوف في دعم وإسناد الأسرى داخل السجون وخصوصاً الأسيرات".
وأكدت خضر أن "الاحتلال الصهيوني سيفشل حتماً في كسر إرادة هذه المناضلة الصلبة وجميع المناضلات داخل سجون الاحتلال"، داعية إلى "تسليط الضوء على قضية الأسيرات ومعاناتهن واعتبار هذه القضية أولوية على صعيد الفعاليات والأنشطة الوطنية والشعبية".
